القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 46 سورة الزخرف - ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين

سورة الزخرف الآية رقم 46 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 46 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 492 - الجزء 25.

﴿ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾
[ الزخرف: 46]

﴿ إعراب: ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين ﴾

(وَلَقَدْ) الواو حرف عطف واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق (أَرْسَلْنا مُوسى) ماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب القسم لا محل لها (بِآياتِنا) متعلقان بالفعل (إِلى فِرْعَوْنَ) متعلقان بالفعل أيضا (وَمَلَائِهِ) معطوف على فرعون (فَقالَ) الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر (إِنِّي رَسُولُ) إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول وجملة قال معطوفة على ما قبلها (رَبِّ) مضاف إليه (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 46 - سورة الزخرف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) قد ذكر الله في أول السورة قوله : { وكم أرسلنا من نبيء في الأولين وما يأتيهم من نبيء إلا كانوا به يستهزئون فأهلكنا أشد منهم بطشاً ومَضى مثل الأولين } [ الزخرف : 6 8 ] . وساق بعد ذلك تذكرة بإبراهيم عليه السلام مع قومه ، وما تفرع على ذلك من أحوال أهل الشرك فلما تقضّى أُتبع بتنظير حال الرّسول صلى الله عليه وسلم مع طغاة قومه واستهزائهم بحال موسى مع فرعون ومَلَئِهِ ، فإنَّ للمُثل والنظائر شأناً في إبراز الحقائق وتصوير الحالين تصويراً يفضي إلى ترقب ما كان لإحدى الحالتين من عواقبَ أن تلحق أهلَ الحالة الأخرى ، فإن فرعون وملئِه تلقّوا موسى بالإسراف في الكُفر وبالاستهزاء به وباستضعافه إذ لم يكن ذا بذخة ولا محلّى بحلية الثراء وكانت مناسبة قوله { وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا } [ الزخرف : 45 ] الآية هيَّأتْ المقام لضرب المثَل بحال بعض الرّسل الذين جاءوا بشريعة عظمى قبل الإسلام .

والمقصود من هذه القصة هو قوله فيها { فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعلناهم سلَفاً ومثَلاً للآخرين } [ الزخرف : 55 ، 56 ] ، فإن المراد بالآخرِين المكذبون صناديدُ قريش . ومن المقصود منها بالخصوص هنا : قولُه { وملئه } أي عظماء قومه فإن ذلك شبيه بحال أبي جهل وأضرابه

قراءة سورة الزخرف

المصدر : إعراب : ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين