القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 47 سورة يوسف - قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا

سورة يوسف الآية رقم 47 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 47 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 241 - الجزء 12.

﴿ قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ دَأَبٗا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ ﴾
[ يوسف: 47]

﴿ إعراب: قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا ﴾

(قالَ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (تَزْرَعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة مقول القول (سَبْعَ) ظرف زمان متعلق بتزرعون (سِنِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم (دَأَباً) حال (فَما) الفاء استئنافية وما اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم (حَصَدْتُمْ) ماض وفاعله والميم علامة جمع الذكور وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها (فَذَرُوهُ) الفاء رابطة للجواب وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط (فِي سُنْبُلِهِ) متعلقان فذروه والهاء مضاف إليه (إِلَّا) أداة استثناء (قَلِيلًا) مستثنى بإلا منصوب (مِمَّا) من حرف جر وما موصولية في محل جر ومتعلقان بمحذوف صفة لقليلا (تَأْكُلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 47 - سورة يوسف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عبر الرؤيا بجميع ما دلّت عليه ، فالبقرات لسنين الزراعة ، لأن البقرة تتخذ للإثمار . والسِمَن رمز للخصب . والعجَف رمز للقحط . والسنبلات رمز للأقوات؛ فالسنبلات الخضر رمز لطعام ينتفع به ، وكونها سبعاً رمز للانتفاع به في السبع السنين ، فكل سنبلة رمز لطعام سنة ، فذلك يقتاتونه في تلك السنين جديداً .

والسنبلات اليابسات رمز لما يدخر ، وكونُها سبعاً رمز لادخارها في سبع سنين لأن البقرات العجاف أكلت البقرات السمان ، وتأويل ذلك : أن سني الجدب أتت على ما أثمرته سنو الخصب .

وقوله : { تزرعون } خبر عما يكون من عملهم ، وذلك أن الزرع عادتهم ، فذكره إياه تمهيد للكلام الآتي ولذلك قيده ب { دأباً }.

والدأب : العادة والاستمرار عليها . وتقدم في قوله : { كدأب آل فرعون } في سورة آل عمران ( 11 ). وهو منصوب على الحال من ضمير { يزرعون } ، أي كدَأبكم . وقد مزج تعبيره بإرشاد جليل لأحوال التموين والادخار لمصلحة الأمة . وهو منام حكمته كانت رؤيا الملك لطفاً من الله بالأمة التي آوت يوسف عليه السّلام ، ووحيا أوحاه الله إلى يوسف عليه السّلام بواسطة رؤيا الملك ، كما أوحى إلى سليمان عليه السّلام بواسطة الطير . ولعل الملك قد استعد للصلاح والإيمان .

وكان ما أشار به يوسف عليه السّلام على الملك من الادخار تمهيداً لشرع ادخار الأقوات للتموين ، كما كان الوفاء في الكيل والميزان ابتداء دعوة شعيب عليه السّلام ، وأشار إلى إبقاء ما فضل عن أقواتهم في سنبله ليكون أسلم له من إصابة السوس الذي يصيب الحب إذا تراكم بعضه على بعض فإذا كان في سنبله دفع عنه السوس ، وأشار عليهم بتقليل ما يأكلون في سنوات الخصب لادخار ما فضل عن ذلك لزمن الشدة ، فقال : { إلاّ قليلاً مما تأكلون }.

قراءة سورة يوسف

المصدر : إعراب : قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا