
إعراب الآية 48 من سورة المؤمنون - إعراب القرآن الكريم - سورة المؤمنون : عدد الآيات 118 - - الصفحة 345 - الجزء 18.
(فَكَذَّبُوهُما) الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (فَكانُوا) الفاء عاطفة وكان واسمها (مِنَ الْمُهْلَكِينَ) متعلقان بالخبر المحذوف والجملة معطوفة
فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ( 48 )
وتفرع على قولهم التصميمُ على تكذيبهم إياهما المحكي بقوله { فكذبوهما } ، أي أرسى أمرهم على أن كذبوهما ، ثم فرّعَ على تكذيبهم أن كانوا من المهلكين إذ أهلكهم الله بالغرق ، أي فانتظموا في سلك الأقوام الذين أهلكوا .
وهذا أبلغ من أن يقال : فأهلكوا ، كما مر بنا غير مرة .
والتعقيب هنا تعقيب عرفي لأن الإغراق لما نشأ عن التكذيب فالتكذيب مستمر إلى حين الإهلاك .
وفي هذا تعريض بتهديد قريش على تكذيبهم رسولهم صلى الله عليه وسلم لأن في قوله : { من المهلكين } إيماء إلى أن الإهلاك سنة الله في الذين يكذبون رسله .
المصدر : إعراب : فكذبوهما فكانوا من المهلكين