القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 48 سورة الأنعام - وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم

سورة الأنعام الآية رقم 48 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 48 من سورة الأنعام - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 133 - الجزء 7.

﴿ وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۖ فَمَنۡ ءَامَنَ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾
[ الأنعام: 48]

﴿ إعراب: وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 48 - سورة الأنعام

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عطف على جملة { انظر كيف نصرّف الآيات ثم هم يصدفون } [ الأنعام : 46 ]. والمناسبة أنّ صدوفهم وإعراضهم كانوا يتعلّلون له بأنَّهم يَرُومون آيات على وفق مقترحهم وأنَّهم لا يقنعون بآيات الوحدانية ، ألا ترى إلى قولهم : { لن نؤمن لك حتّى تفجِّر لنا من الأرض ينبوعاً } [ الإسراء : 90 ] إلى آخر ما حكي عنهم في تلك الآية ، فأنبأهم الله بأنّ إرسال الرسل للتبليغ والتبشير والنذارة لا للتّلهّي بهم باقتراح الآيات .

وعُبِّر ب { نُرسل } دون { أرسلنا } للدلالة على تجدّد الإرسال مقارناً لهذين الحالين ، أي ما أرسلنا وما نرسل ، فقوله : { مُبشّرين ومنذرين } حالان مقدّرتان باعتبار المستقبل ومحقّقتان باعتبار الماضي .

والاستثناء من أحوال محذوفة ، أي ما أرسلناهم إلاّ في حالة كونهم مبشّرين ومنذرين .

والقصرُ إضافي للردّ على من زعموا أنّه إنْ لم يأتهم بآية كما اقترحوا فليس برسول من عند الله ، فهو قصر قلب ، أي لم نرسل الرسول للإعجاب بإظهار خوارق العادات . وكنّى بالتبشير والإنذار عن التبليغ لأنّ التبليغ يستلزم الأمرين وهما الترغيب والترهيب ، فحصل بهذه الكناية إيجاز إذ استغنى بذكر اللازم عن الجمع بينه وبين الملزوم .

والفاء في قوله : { فمن آمن } للتفريع ، أي فمن آمن من المرسل إليهم فلا خوف الخ . و { مَنْ } الأظهر أنَّها موصولة كما يرجّحه عطف { والذين كذّبوا } عليه . ويجوز أن تكون شرطية لا سيما وهي في معنى التفصيل لقوله : { مبشِّرين ومنذرين }.فإن كانت شرطية فاقتران { فلا خوف } بالفاء بيِّن ، وإن جعلت موصولة فالفاء لمعاملة الموصول معاملة الشرط ، والاستعمالات متقاربان .

ومعنى { أصْلح } فَعَلَ الصلاح ، وهو الطاعة لله فيما أمر ونهى ، لأنّ الله ما أراد بشرعه إلاّ إصلاح الناس كما حكَى عن شعيب { إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت } [ هود : 88 ].

قراءة سورة الأنعام

المصدر : إعراب : وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم