إعراب الآية 49 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 391 - الجزء 20.
(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها.
(فَأْتُوا) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله (بِكِتابٍ) متعلقان بالفعل (مِنْ عِنْدِ) متعلقان بمحذوف صفة كتاب (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.
(هُوَ) مبتدأ (أَهْدى) خبر والجملة صفة ثانية لكتاب (مِنْهُما) متعلقان بأهدى (أَتَّبِعْهُ) مضارع مجزوم بجواب الطلب والهاء مفعول به والفاعل مستتر (إِنْ) حرف شرط جازم (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمه (صادِقِينَ) خبره والجملة ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف.
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) أي أجب كلامهم المحكي من قولهم { ساحران } [ القصص : 48 ] وقولهم { إنا بكل كافرون } [ القصص : 48 ] .
ووصف ( كتاب ] ب { من عند الله } إدماج لمدح القرآن والتوراة بأنهما كتابان من عند الله . والمراد بالتوراة ما تشتمل عليه الأسفار الأربعة المنسوبة إلى موسى من كلام الله إلى موسى أو من إسناد موسى أمراً إلى الله لا كل ما اشتملت عليه تلك الأسفار فإن فيها قصصاً وحوادث ما هي من كلام الله . فيقال للمصحف هو كلام الله بالتحقيق ولا يقال لأسفار العهدين كلام الله إلا على التغليب إذ لم يدع ذلك المرسلان بكتابي العهد . وقد تحداهم القرآن في هذه الآية بما يشتمل عليه القرآن من الهدى ببلاغة نظمه . وهذا دليل على أن مما يشتمل عليه من العلم والحقائق هو من طرق إعجازه كما قدمناه في المقدمة العاشرة .
المصدر : إعراب : قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم