القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 5 سورة الروم - بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم

سورة الروم الآية رقم 5 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 5 من سورة الروم - إعراب القرآن الكريم - سورة الروم : عدد الآيات 60 - - الصفحة 404 - الجزء 21.

﴿ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ﴾
[ الروم: 5]

﴿ إعراب: بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ﴾

(بِنَصْرِ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل يفرح (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه.

(يَنْصُرُ) مضارع فاعله مستتر (مَنْ) مفعول به والجملة مستأنفة (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من (وَ) الواو حالية (هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) مبتدأ وخبران والجملة حال.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 5 - سورة الروم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)

* بِنَصْرِ الله يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ العزيز الرحيم }

عطف على جملة { وهُمْ مِن بعد غلبهم الخ أي : ويوم إذ يغلبون يفرح المؤمنون بنصر الله أي بنصر الله إياهم على الذين كانوا غلبوهم من قبل ، وكان غلبهم السابق أيضاً بنصر الله إياهم على الروم لحكمة اقتضت هذا التعاقب وهي تهيئة أسباب انتصار المسلمين على الفريقين إذا حاربوهم بعد ذلك لنشر دين الله في بلاديْهم ، وقد أومأ إلى هذا قوله لله الأمْرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ } .

والجملة المضافة إلى { إذ } في قوله { ويَوْمَئِذٍ } محذوفة عوض عنها التنوين . والتقدير : ويوم إذ يغلبون يفرحُ المؤمنون ، ف { يومَ } منصوب على الظرفية وعامله { يَفْرَحُ المُؤْمِنُون . وأضيف النصر إلى اسم الجلالة للتنويه بذلك النصر وأنه عناية لأجل المسلمين .

وجملة ينصر من يشاء } تذييل لأن النصر المذكور فيها عامّ بعموم مفعوله وهو { من يشاء } فكل منصور داخل في هذا العموم ، أي من يشاء نصره لحِكَم يعلمها ، فالمشيئة هي الإرادة ، أي : ينصر من يريد نصره ، وإرادته تعالى لا يُسأل عنها ، ولذلك عُقب بقوله { وَهُوَ العَزِيزُ } فإن العزيز المطلق هو الذي يغلب كل مغالب له ، وعقبه ب { الرَّحِيم } للإشارة إلى أن عزّته تعالى لا تخلو من رحمة بعباده ولولا رحمته لما أدال للمغلوب دولة على غالبه مع أنه تعالى هو الذي أراد غلبة الغالب الأول ، فكان الأمر الأول بعزته والأمر الثاني برحمته للمغلوب المنكوب وترتيب الصفتين العليتين منظور فيه لمقابلة كل صفة منهما بالذي يناسب ذكره من الغلبين ، فالمراد رحمته في الدنيا .

قراءة سورة الروم

المصدر : إعراب : بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم