إعراب الآية 52 من سورة الزمر - إعراب القرآن الكريم - سورة الزمر : عدد الآيات 75 - - الصفحة 464 - الجزء 24.
(أَوَلَمْ) الهمزة حرف استفهام إنكاري والواو حرف استئناف ولم حرف جازم (يَعْلَمُوا) مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (يَبْسُطُ) مضارع مرفوع (الرِّزْقَ) مفعول به والجملة خبر أن وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي يعلم وجملة يعلم مستأنفة (لِمَنْ) متعلقان بيبسط (يَشاءُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة صلة (وَيَقْدِرُ) معطوف على يشاء (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) جار ومجرور خبرها المقدم (لَآياتٍ) اللام المزحلقة لآيات اسم إن المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (لِقَوْمٍ) متعلقان بالفعل بعدهما (يُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة صفة لقوم.
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)
عطف على جملة { ولكن أكثرهم لا يعلمون } [ الزمر : 49 ] فبعد أن وصف أكثرهم بانتفاء العلم بأن الرحمة لهم فتنةٌ وابتلاء ، عُطف عليه إنكار علمهم انتفاء علمهم بذلك وإهمالهم النظر في الأدلّة المفيدة للعلم وصمهم آذانهم عن الآيات التي تذكّرهم بذلك حتى بَقُوا في جهالة مركَّبة وكان الشأن أن يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ، أي يعطي الخيْر من يشاء ، ويمنع من يشاء .
فالاستفهام إنكار عليهم في انتفاء علمهم بذلك لأنهم تسببوا في انتفاء العلم ، فالإِنكار عليهم يتضمن توبيخاً . واقتصر في الإِنكار على إنكار انتفاء العلم بأن بسط الرزققِ وقدْرَه من فعل الله تعالى لأنه أدنى لمشاهدتهم أحوال قومهم فكم من كادَ غير مرزوق وكم من آخر يجيئه الرزق من حيث لا يحتسب .
وجُعل في ذلك آيات كثيرة لأن اختلاف أحوال الرزق الدالة على أن التصرف بيد الله تعالى ينبىء عن بقية الأحوال فتحصُلُ في ذلك آيات كثيرة دالة على انفراد الله تعالى بالتصرف في نفس الأمر . وجعلت الآيات لقوم يؤمنون لأن المؤمنين قد علموا ذلك وتخلقوا به ولم تكن فيه آيات للمشركين الغافلين عنه .
المصدر : إعراب : أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في