إعراب الآية 52 من سورة المدّثر - إعراب القرآن الكريم - سورة المدّثر : عدد الآيات 56 - - الصفحة 577 - الجزء 29.
(بَلْ) حرف إضراب و(يُرِيدُ كُلُّ) مضارع وفاعله المضاف إلى (امْرِئٍ) و(مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف صفة امرئ والجملة مستأنفة لا محل لها و(أَنْ يُؤْتى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن ونائب الفاعل مستتر و(صُحُفاً) مفعول به ثان و(مُنَشَّرَةً) صفة صحفا والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول به
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)
إضراب انتقالي لذكر حالة أخرى من أحوال عنادهم إذ قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أُمية وغيرهما من كفار قريش للنبيء صلى الله عليه وسلم لا نؤمن لك حتى يأتي إلى كل رجل منا كتاب فيه من الله إلى فلاننٍ بن فلان ، وهذا من أفانين تكذيبهم بالقرآن أنه منزل من الله .
وجُمِع ( صُحُف ) إما لأنهم سألوا أن يكون كل أمر أو نهي تأتي الواحدَ منهم في شأنه صحيفةٌ ، وإِمّا لأنهم لما سألوا أن تأتي كل واحد منهم صحيفة باسمه وكانوا جماعة متفقين جمع لذلك فكأنّ الصحف جميعها جاءت لكل امرىء منهم .
والمنشَّرة : المفتوحة المقرؤة ، أي لا نكتفي بصحيفة مطوية لا نعلم ما كتب فيها و { منشَّرة } مبالَغَة في مَنْشُورة . والمبالغة واردة على ما يقتضيه فعل ( نَشَر ) المجرد من كون الكتاب مفتوحاً واضحاً من الصحف المتعارفة . وفي حديث الرجم فنشروا التوراة .