القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 54 سورة النمل - ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون

سورة النمل الآية رقم 54 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 54 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 381 - الجزء 19.

﴿ وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ ﴾
[ النمل: 54]

﴿ إعراب: ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ﴾

(وَلُوطاً) الواو حرف استئناف ومفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إِذْ) ظرف زمان متعلق باذكر (قالَ) ماض فاعله مستتر (لِقَوْمِهِ) متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة (أَتَأْتُونَ) الهمزة حرف استفهام وتوبيخ ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله (الْفاحِشَةَ) مفعول به والجملة مقول القول.

(وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) الواو حالية ومبتدأ ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ، والجملة الاسمية حال.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 54 - سورة النمل

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ عطف { لوطاً } على { صالحاً } في قوله السابق { ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً } [ النمل : 45 ] . ولا يمنع من العطف أن العامل في المعطوف تعلق به قوله : { إلى ثمود } لأن المجرور ليس قيداً لمتعلَّقه ، ولكنه كواحد من المفاعيل فلا ارتباط له بالمعطوف على مفعول آخر . فإن الإتْباع في الإعراب يميز المعطوف عليه من غيره . وقد سبق نظير هذا في سورة الأعراف . ولم يُذكر المرسل إليهم هنا كما ذكر في قصة ثمود لعدم تمام المشابهة بين قوم لوط وبين قريش فيما عدا التكذيب والشرك . ويجوز أن ينصب { ولوطاً } بفعل مقدّر تقديره : واذكر لوطاً ، لأن وجود { إذ } بعده يقربه من نحو : { وإذ قال ربّك للملائكة } [ البقرة : 30 ] .

وتعقيب قصة ثمود بقصة قوم لوط جار على معتاد القرآن في ترتيب قصص هذه الأمم ، فإن قوم لوط كانوا متأخرين في الزمن عن ثمود .

وإنما الذي يستثير سؤالاً هنا هو الاقتصار على قصة قوم لوط دون قصة عاد وقصة مدين . وقد بينته آنفاً أنه لمناسبة مجاورة ديار قوم لوط لمملكة سليمان ووقوعها بين ديار ثمود وبين فلسطين وكانت ديارهم ممرّ قريش إلى بلاد الشام ، قال تعالى { وإنها لبسبيل مقيم } [ الحجر : 76 ] وقال { وإنكم لتَمُرُّون عليهم مُصْبِحين وبالليل أفلا تعقلون } [ الصافات : 137 ، 138 ] .

وظرف { إذ } يتعلق ب ( أرسلنا ) أو ب ( اذكر ) المقدّرْين . والاستفهام في { أتأتون } إنكاري .

وجملة : { وأنتم تبصرون } حالٌ زيادة في التشنيع ، أي تفعلون ذلك علَناً يبصر بعضكم بعضاً ، فإن التجاهر بالمعصية معصية لأنه يدل على استحسانها وذلك استخفاف بالنواهي .

قراءة سورة النمل

المصدر : إعراب : ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون