القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 54 سورة الزمر - وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا

سورة الزمر الآية رقم 54 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 54 من سورة الزمر - إعراب القرآن الكريم - سورة الزمر : عدد الآيات 75 - - الصفحة 464 - الجزء 24.

﴿ وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴾
[ الزمر: 54]

﴿ إعراب: وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا ﴾

(وَأَنِيبُوا) الواو حرف عطف وأمر وفاعله (إِلى رَبِّكُمْ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها فهي في محل نصب مقول القول (وَأَسْلِمُوا) معطوف على أنيبوا (لَهُ) متعلقان بالفعل (مِنْ قَبْلِ) متعلقان بالفعل أيضا (أَنْ يَأْتِيَكُمُ) مضارع منصوب بأن ومفعوله (الْعَذابُ) فاعل مؤخر (ثُمَّ) حرف عطف (لا) نافية (تُنْصَرُونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع والواو نائب فاعل


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 54 - سورة الزمر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)

لما فَتَح لهم باب الرجاء أَعقبه بالإرشاد إلى وسيلة المغفرة معطوفاً بالواو وللدلالة على الجمع بين النهي عن القنوط من الرحمة وبين الإِنابة جمعاً يقتضي المبادرة ، وهي أيضاً مقتضى صيغة الأمر .

والإِنابة : التوبة ولما فيها وَفي التوبة من معنى الرجوع عُدّي الفِعلان بحرف { إلى . والمعنى : توبوا إلى الله مما كنتم فيه من الشرك بأن توحدوه .

وعطف عليه الأمر بالإسلام ، أي التصديق بالنبي والقرآن واتباع شرائع الإِسلام .

وفي قوله : مِن قَبللِ أن يأتيكم العذاب } إيذان بوعيد قريب إن لم يُنيبوا ويسلموا كما يلمح إليه فعل { يأتيكم } . والتعريف في العَذَابُ تعريف الجنس ، وهو يقتضي أنهم إن لم يُنيبوا ويسلموا يأتهم العذاب . والعذاب منه ما يحصل في الدنيا إن شاءه الله وهذا خاص بالمشركين ، وأما المسلمون فقد استعاذ لهم منه الرسول صلى الله عليه وسلم حين نزل : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم } كما تقدم في سورة الأنعام ( 65 ) ، ومن العذاب عذاب الآخرة وهو جزاء الكفر والكبائر .

وهذا الخطاب يأخذ كلُ فريق منه بنصيب ، فنصيب المشركين الإِنابة إلى التوحيد واتّباعُ دين الإِسلام ، ونصيب المؤمنين منه التوبة إذا أسرفوا على أنفسهم والإِكثار من الحسنات وأما الإسلام فحاصل لهم .

والنصر : الإِعانة على الغلبة بحيث ينفلتُ المغلوب من غلبة قاهره كرهاً على القاهر ولا نصير لأحد على الله . وأما الشفاعة لأهل الكبائر فليست من حقيقة النصر المنفي وهذه الفقرة أكثر حظ فيها هو حظ المشركين .

قراءة سورة الزمر

المصدر : إعراب : وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا