إعراب الآية 55 من سورة الزمر - إعراب القرآن الكريم - سورة الزمر : عدد الآيات 75 - - الصفحة 464 - الجزء 24.
(وَاتَّبِعُوا) الواو حرف عطف وأمر وفاعله (أَحْسَنَ) مفعول به (ما) موصولية مضاف إليه (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول ونائب فاعل مستتر (إِلَيْكُمْ) متعلقان بأنزل (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بالفعل (مِنْ قَبْلِ) متعلقان بحال محذوفة (أَنْ يَأْتِيَكُمُ) مضارع منصوب بأن والكاف مفعوله (الْعَذابُ) فاعل مؤخر (بَغْتَةً) حال والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بالإضافة.
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)
{ أحسن ما أُنزِلَ } هو القرآن وهو معنى قوله : { الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه } [ الزمر : 18 ] . والحظ للمشركين في هذه الآية لأن المسلمين قد اتّبعوا القرآن كما قال تعالى : { فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم اللَّه } [ الزمر : 17 ، 18 ] .
( و { أحْسَنَ } اسم تفضيل مستعمل في معنى كامل الحسن ، وليس في معنى تفضيل بعضه على بعض لأن جميع ما في القرآن حسن فهو من باب قوله تعالى : { قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه } [ يوسف : 33 ] .
وإضافة { أحْسَنَ } إلى { مَا أُنْزِل } من إضافة الصفة إلى الموصوف .
والعذاب المذكور في هذه هو العذاب المذكور قبلُ بنوعيه وكله بغتة إذ لا يتقدمه إشعار ، فعذاب الدنيا يحلّ بغتة وعذاب الآخرة كذلك لأنه تظهر بوارقه عند البعث وقد أتاهم عذاب السيف يوم بدر ويأتيهم عذاب الآخرة يوم البعث .
المصدر : إعراب : واتبعوا أحسن ما أنـزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب