إعراب الآية 55 من سورة الحج - إعراب القرآن الكريم - سورة الحج : عدد الآيات 78 - - الصفحة 338 - الجزء 17.
(وَلا يَزالُ) الواو استئنافية ولا يزال مضارع ناقص (الَّذِينَ) اسم لا يزال في محل رفع (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (فِي مِرْيَةٍ) متعلقان بخبر لا يزال (مِنْهُ) متعلقان بصفة مرية (حَتَّى) حرف غاية وجر (تَأْتِيَهُمُ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والهاء مفعول به (السَّاعَةُ) فاعل مرفوع وأن وما بعدها في محل جر بحتى متعلقان بالخبر المحذوف (بَغْتَةً) حال (أَوْ) حرف عطف (يَأْتِيَهُمْ) مضارع معطوف على تأتيهم السابقة منصوب مثله والهاء مفعول به والجملة معطوفة (عَذابُ) فاعل (يَوْمٍ) مضاف إليه (عَقِيمٍ) صفة يوم.
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)
لمّا حكى عن الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم أن ما يلقيه لهم الشيطان من إبطال ما جاءت به الرّسل يكون عليهم فتنة . خصّ في هذه الآية الكافرين بالقرآن بعد أن عمّهم مع جملة الكافرين بالرسل ، فخصّهم بأنهم يستمر شكّهم فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ويترددون في الإقدام على الإسلام إلى أن يُحال بينهم وبينه بحلول الساعة بغتة أو بحلول عذاب بهم قبل الساعة ، فالذين كفروا هنا هم مشركو العرب بقرينة المضارع في فعل { لا يزال } وفعل { حتى تأتيهم } الدّالين على استمرار ذلك في المستقبل .
ولأجل ذلك قال جمع من المفسرين : إن ضمير { في مرية منه } عائد إلى القرآن المفهوم من المقام ، والأظهر أنه عائد إلى ما عاد عليه ضمير { أنه الحق من ربك فيؤمنوا به } [ الحج : 54 ].
و { الساعة } علَم بالغلبة على يوم القيامة في اصطلاح القرآن ، واليوم : يوم الحرب ، وقد شاع إطلاق اسم اليوم على وقت الحرب . ومنه دُعيت حروب العرب المشهورة «أيام العرب» .
والعقيم : المرأة التي لا تلد؛ استعير العقيم للمشؤوم لأنهم يُعدّون المرأة التي لا تلد مشؤومة .
فالمعنى : يأتيهم يوم يُستأصلون فيه قتلاً : وهذا إنذار بيوم بدر .
المصدر : إعراب : ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو