إعراب الآية 56 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 242 - الجزء 13.
(وَكَذلِكَ) استئنافية كذلك الكاف حرف جر وذا اسم إشارة في محل جر بالكاف واللام للبعد والكاف للخطاب متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق تقديره ذلك التمكين مكنا ليوسف (مَكَّنَّا) ماض مبني على السكون ونا فاعله (لِيُوسُفَ) اللام حرف جر يوسف مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف متعلقان بمكنا (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمكنا (يَتَبَوَّأُ) مضارع وفاعله مستتر (مِنْها) متعلقان بالفعل والجملة حالية بعد المعرفة (حَيْثُ) ظرف مكان متعلق بيتبوأ (يَشاءُ) مضارع وفاعله محذوف والجملة مضاف إليه (نُصِيبُ) مضارع وفاعله مستتر (وَلا نُضِيعُ) الواو عاطفة ولا نافية والفعل المضارع فاعله مستتر (أَجْرَ) مفعول به (الْمُحْسِنِينَ) مضاف إليه والجملة معطوفة بالواو
تقدم تفسير آية { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض } آنفاً .
والتبوؤ : اتخاذ مكان للبوء ، أي الرجوع ، فمعنى التبوؤ النزول والإقامة . وتقدم في قوله تعالى : { أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا } في [ سورة يونس : 87 ].
وقوله : يتبوأ منها حيث يشاء } كناية عن تصرفه في جميع مملكة مصر فهو عند حلوله بمكان من المملكة لو شاء أن يحل بغيره لفعل ، فجملة { يتبوأ } يجوز أن تكون حالاً من { يوسف ، ويجوز أن تكون بياناً لجملة مكنا ليوسف في الأرض }.
وقرأ الجمهور { حيث يشاء } بياء الغيبة وقرأ ابن كثير { حيث نشاء } بنون العظمة ، أي حيث يشاء الله ، أي حيث نأمره أو نلهمه . والمعنى متحد لأنه لا يشاء إلا ما شاءه الله .
وجملة { نصيب برحمتنا من نشاء } إلى آخرها تذييل لمناسبة عمومه لخصوص ما أصاب يوسف عليه السلام من الرحمة في أحواله في الدنيا وما كان له من مواقف الإحسان التي كان ما أعطيه من النعم وشرف المنزلة جزاء لها في الدنيا ، لأن الله لا يضيع أجر المحسنين .
المصدر : إعراب : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من