إعراب الآية 56 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 326 - الجزء 17.
(قالَ) ماض وفاعله والجملة ابتدائية (بَلْ) حرف إضراب (رَبُّكُمْ) مبتدأ والكاف مضاف إليه (رَبُّ) خبر (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَ) عاطفة (الْأَرْضِ) معطوفة على السموات والجملة في محل نصب مفعول به (الَّذِي) صفة لرب في محل رفع (فَطَرَهُنَّ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها (وَأَنَا) الواو عاطفة (أَنَا) مبتدأ (عَلى ذلِكُمْ) متعلقان بالشاهدين واللام للبعد والكاف للخطاب والجملة معطوفة (مِنَ الشَّاهِدِينَ) متعلقان بالخبر المحذوف لها
قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وقوله تعالى : { وأنا على ذلكم من الشاهدين } إعلام لهم بأنه مُرسل من الله لإقامة دين التوحيد لأن رسول كلّ أمة شهيد عليها كما قال تعالى : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً } [ النساء : 41 ] ، ولم يكن يومئذ في قومه من يشهد ببطلان إلهية أصنامهم ، فتعين أن المقصود من الشاهدين أنه بعض الذين شهدوا بتوحيد الله بالإلهية في مختلف الأزمان أو الأقطار . ويحتمل معنى التأكيد لذلك بمنزلة القَسَم ، كقول الفرزدق :
شهد الفرزدق حين يلقى ربه ... أن الوليد أحقُّ بالعذر
ثم انتقل إبراهيم عليه السلام من تغيير المنكر بالقول إلى تغييره باليد معلناً عزمه على ذلك بقوله : { وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين } مؤكداً عزمه بالقسم ، فالواو عاطفة جملة القسم على جملة الخبر التي قبلها .
والتاء تختص بقسممٍ على أمر متعجب منه وتختص باسم الجلالة . وقد تقدم عند قوله تعالى : { قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف } [ يوسف : 85 ].
المصدر : إعراب : قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من