القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 57 سورة الأنبياء - وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين

سورة الأنبياء الآية رقم 57 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 57 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 326 - الجزء 17.

﴿ وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ ﴾
[ الأنبياء: 57]

﴿ إعراب: وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ﴾

(أَصْنامَكُمْ) مفعول به والهاء مضاف إليه (بَعْدَ) ظرف متعلق بأكيدن (أَنْ) حرف ناصب (تُوَلُّوا) مضارع وفاعله (مُدْبِرِينَ) حال وأن تولوا في تأويل مصدر في محل جر مضاف إليه.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 57 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)

وسمى تكسيره الأصنام كَيْداً على طريق الاستعارة أو المشاكلة التقديرية لاعتقاد المخاطبين أنهم يزعمون أن الأصنام تدفع عن أنفسها فلا يستطيع أن يمسها بسوء إلا على سبيل الكيد .

والكيْد : التحيل على إلحاق الضر في صورة غير مكروهة عند المتضرر . وقد تقدم عند قوله تعالى : { إن كيدكن عظيم } في [ سورة يوسف : 28 ].

وإنما قيد كيده بما بعد انصراف المخاطبين إشارة إلى أنه يلحق الضر بالأصنام في أول وقت التمكن منه ، وهذا من عزمه عليه السلام لأن المبادَرة في تغيير المنكر مع كونه باليد مقام عزم وهو لا يتمكن من ذلك مع حضور عبدة الأصنام فلو حاول كسرها بحضرتهم لكان عمله باطلاً ، والمقصود من تغيير المنكر : إزالته بقدر الإمكان ، ولذلك فإزالته باليد لا تكون إلا مع المكنة .

{ ومدبرين } حال مؤكدة لعاملها . وقد تقدم نظيره غير مرة منها عند قوله تعالى { ثم وليتم مدبرين } في [ سورة براءة : 25 ].

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين