إعراب الآية 57 من سورة الفرقان - إعراب القرآن الكريم - سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - - الصفحة 365 - الجزء 19.
(قُلْ) أمر فاعله مستتر الجملة مستأنفة (ما أَسْئَلُكُمْ) ما نافية ومضارع ومفعوله والجملة مقول القول (عَلَيْهِ) متعلقان بالفعل (مِنْ) حرف جر زائد (أَجْرٍ) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به ثان (إِلَّا) أداة استثناء (مِنْ) اسم موصول في محل نصب على الاستثناء المنقطع (شاءَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة (أَنْ يَتَّخِذَ) أن حرف ناصب وهي والمضارع بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به لشاء (إِلى رَبِّهِ) متعلقان بيتخذ (سَبِيلًا) مفعول به أول ليتخذ
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)
في قوله تعالى { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } [ ص : 86 ] . فقوله تعالى : { إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً } من قبيل المرتبة الثانية لأن الكلام على حذف مضاف يناسب أجراً إذ التقدير : إلا عمل من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً ، وذلك هو اتباع دين الإسلام . ولما كان هذا إجابة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم أشبه الأجر على تلك الدعوة فكان نظير قوله { قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى } [ الشورى : 23 ] . وقد يسمون مثل هذا الاستثناءِ الاستثناء المنقطع ويقدرونه كالاستدراك .
والسبيل : الطريق . واتخاذ السبيل تقدم آنفاً في قوله : { يا ليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلاً } [ الفرقان : 27 ] . وجعل السبيل هنا إلى الله لأنه وسيلة إلى إجابته فيما دعاهم إليه وهذا كقوله تعالى : { فمن شاء اتخذ إلى ربه مئاباً } [ النبأ : 39 ] .
وذكر وصف الرب دون الاسم العلَم للإشارة إلى استحقاقه السير إليه لأن العبد محقوق بأن يرجع إلى ربه وإلاّ كان آبقاً .
المصدر : إعراب : قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى