إعراب الآية 57 من سورة الزمر - إعراب القرآن الكريم - سورة الزمر : عدد الآيات 75 - - الصفحة 465 - الجزء 24.
(أَوْ) حرف عطف (تَقُولَ) مضارع معطوف على ما قبله (لَوْ) شرطية (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (هَدانِي) ماض ومفعوله (لَكُنْتُ) اللام واقعة في جواب لو وكان واسمها وجملة هداني خبر أن وأن وما بعدها في تأويل مصدر فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت والجملة المقدرة لا محل لها (مِنَ الْمُتَّقِينَ) متعلقان بخبر كنت المحذوف وجملة كنت جواب شرط غير جازم لا محل لها.
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) ومعنى { أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين } إنهم يقولونه لقصد الاعتذار والتنصل ، تعيد أذهانهم ما اعتادوا الاعتذار به للنبيء صلى الله عليه وسلم كما حكَى الله عنهم : { وقالوا لو شاء الرحمان ما عبدناهم } [ الزخرف : 20 ] وهم كانوا يقولونه لقصد إفحام النبي حين يدعوهم فبَقيَ ذلك التفكير عالقاً بعقولهم حين يُحضرون للحساب . والكلام في مِنَ المُتَّقين } مثلُه في { من الساخرين } .