إعراب الآية 58 من سورة الحج - إعراب القرآن الكريم - سورة الحج : عدد الآيات 78 - - الصفحة 339 - الجزء 17.
(وَالَّذِينَ) الواو عاطفة والذين مبتدأ (هاجَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (و جاهدوا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (فِي سَبِيلِ) متعلقان بهاجروا (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (ثُمَّ) عاطفة (قُتِلُوا) ماض مبني للمجهول ونائب وفاعله والجملة معطوفة (أَوْ) عاطفة (ماتُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (لَيَرْزُقَنَّهُمُ) اللام موطئة للقسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعول به (اللَّهِ) لفظ الجلالة فاعل (رِزْقاً) مفعول مطلق (حَسَناً) صفة وجملة القسم لا محل لها والقسم وجوابه في محل رفع خبر الذين (وَإِنَّ اللَّهَ) الواو عاطفة وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة معطوفة (لَهُوَ) اللام المزحلقة وهو مبتدأ (خَيْرُ) خبر والجملة خبر إن (الرَّازِقِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) والرزق : العطاء ، وهو كل ما يتفضّل به من أعيان ومنافع ، ووصفه بالحسن لإفادة أنه يُرضيهم بحيث لا يتطلبون غيره لأنه لا أحسن منه . وجملة { ليدخلنهم مدخلاً يرضونه } بدل من جملة { ليرزقنهم الله رزقاً حسناً } ، وهي بدل اشتمال ، لأن كرامة المنزل من جملة الإحسان في العطاء بل هي أبهج لدى أهل الهمم ، ولذلك وصف المدخل ب { يرضونه }.
ووقعت جملة { وإن الله لهو خير الرازقين } معترضة بين البدل والمبدل منه ، وصريحها الثناء على الله . وكنايتُها التعريض بأن الرزق الذي يرزقهم الله هو خير الأرزاق لصدوره من خير الرازقين .
وأكدت الجملة بحرف التوكيد ولامه وضمير الفصل تصويراً لعظمة رزق الله تعالى
المصدر : إعراب : والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا