القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 62 سورة هود - قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما

سورة هود الآية رقم 62 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 62 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 228 - الجزء 12.

﴿ قَالُواْ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوّٗا قَبۡلَ هَٰذَآۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ ﴾
[ هود: 62]

﴿ إعراب: قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما ﴾

(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (يا) أداة نداء (صالِحُ) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب (قَدْ) حرف تحقيق (كُنْتَ) كان واسمها (فِينا) متعلقان بمرجوا (مَرْجُوًّا) خبر والجملة وما قبلها مقول القول (قَبْلَ) ظرف زمان متعلق بمرجوا (هذا) الها لتنبيه وذا اسم إشارة في محل جر مضاف إليه (أَتَنْهانا) الهمزة للاستفهام ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَنْ) حرف ناصب (نَعْبُدَ) مضارع منصوب فاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض (ما) اسم موصول مفعول به (يَعْبُدُ) مضارع مرفوع (آباؤُنا) فاعل ونا مضاف إليه والجملة صلة (وَإِنَّنا) الواو استئنافية وإن واسمها (لَفِي شَكٍّ) اللام لام المزحلقة ومتعلقان بخبر محذوف والجملة مستأنفة (مِمَّا) من حرف جر وما اسم موصول متعلقان بشك (تَدْعُونا) مضارع ومفعوله والجملة صلة الموصول (إِلَيْهِ) متعلقان بتدعونا (مُرِيبٍ) صفة لشك.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 62 - سورة هود

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

هذا جوابهم عن دعوته البليغة الوجيزة المَلأى إرشاداً وهدياً . وهو جواب مُلىء بالضلال والمكابرة وضعف الحجة .

وافتتاح الكلام بالنّداء لقصد التوبيخ أو الملام والتّنبيه ، كما تقدّم في قوله : { قالوا يا هود ما جئتنا ببيّنة } [ هود : 53 ]. وقرينة التّوبيخ هنا أظهر ، وهي قولهم : { قد كنت فينا مرجوا قبل هذا } فإنّه تعريض بخيبة رجائهم فيه فهو تعنيف .

و { قد } لتأكيد الخبر .

وحذف متعلّق { مرجواً } لدلالة فعل الرجاء على أنّه ترقب الخير ، أي مرجواً للخير ، أي والآن وقع اليأس من خيرك . وهذا يفهم منه أنّهم يَعدّون ما دعاهم إليه شرّاً ، وإنما خاطبوه بمثل هذا لأنّه بعث فيهم وهو شاب ( كذا قال البغوي في تفسير سورة الأعراف ) أي كنت مرجواً لخصال السيادة وحماية العشيرة ونصرة آلهتهم .

والإشارة في { قبل هذا } إلى الكلام الذي خاطبهم به حين بعثه الله إليهم .

وجملة { أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا } بيان لجملة { قد كنت فينا مرجواً } باعتبار دلالتها على التعنيف ، واشتمالها على اسم الإشارة الذي تبيّنه أيضاً جملة { أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا }.

والاستفهام : إنكار وتوبيخ .

وعبّروا عن أصنامهم بالموصول لِمَا في الصّلة من الدّلالة على استحقاق تلك الأصنام أن يعبدوها في زعمهم اقتداءً بآبائهم لأنّهم أسوة لهم ، وذلك ممّا يزيد الإنكار اتّجاهاً في اعتقادهم .

وجملة { وإنّنا لفي شك } معطوفة على جملة { يا صالح قد كنت فينا مرجواً } ، فبعد أن ذكروا يأسهم من صلاح حاله ذكروا أنّهم يشكون في صدق أنه مرسل إليهم وزادوا ذلك تأكيداً بحرف التأكيد . ومن محاسن النّكت هنا إثبات نون ( إنّ ) مع نون ضمير الجمع لأنّ ذلك زيادة إظهار لحرف التوْكيد والإظهار ضرب من التحقيق بخلاف ما في سورة إبراهيم ( 9 ) من قول الأمم لرسلهم : { وإنّا لفي شكّ ممّا تدعوننا } لأنّ الحكاية فيها عن أمم مختلفة في درجات التّكذيب ، ولأنّ ما في هاته الآية خطاب لواحد ، فكان { تدعونا } بنون واحدة هي نون المتكلم ومَعهُ غيره فلم يقع في الجملة أكثر من ثلاث نونات بخلاف ما في سورة إبراهيم لأنّ الحكاية هنالك عن جمع من الرسل في ( تدعُوننا ) فلو جاء ( إنّنا ) لاجتمع أربع نونات .

والمريب : اسم فاعل من أراب إذا أوقع في الريب ، يقال : رابه وأرابه بمعنى ، ووصف الشك بذلك تأكيد كقولهم : جدّ جدّه .

قراءة سورة هود

المصدر : إعراب : قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما