القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 63 سورة هود - قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة

سورة هود الآية رقم 63 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 63 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 229 - الجزء 12.

﴿ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةٗ فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَيۡتُهُۥۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيۡرَ تَخۡسِيرٖ ﴾
[ هود: 63]

﴿ إعراب: قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة ﴾

(قالَ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (يا) أداة نداء (قَوْمِ) منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة (أَرَأَيْتُمْ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة وما قبلها مقول القول (إِنْ) شرطية (كُنْتُ) كان واسمها والجملة ابتدائية (عَلى بَيِّنَةٍ) متعلقان بالخبر المحذوف (مِنْ رَبِّي) متعلقان بمحذوف صفة لبينة والياء مضاف إليه (وَآتانِي) الواو عاطفة وماض والنون للوقاية والياء مفعوله الأول وفاعله مستتر والجملة معطوفة (مِنْهُ) متعلقان بآتاني (رَحْمَةً) مفعول به ثان (فَمَنْ) الفاء رابطة للجواب ومن اسم استفهام مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط (يَنْصُرُنِي) مضارع مرفوع والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به والفاعل مستتر والجملة خبر من (مِنَ اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بينصرني (إِنْ) شرطية (عَصَيْتُهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية وجوابه محذوف دل عليه ما قبله (فَما) الفاء استئنافية وما نافية (تَزِيدُونَنِي) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعوله والجملة مستأنفة (غَيْرَ) مفعول به ثان (تَخْسِيرٍ) مضاف إليه


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 63 - سورة هود

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

جواب عن كلامهم فلذلك لم تعطف جملة { قال } وهو الشّأن في حكاية المحاورات كما تقدّم غير مرة .

وابتداء الجواب بالنّداء لقصد التّنبيه إلى ما سيقوله اهتماماً بشأنه .

وخاطبهم بوصف القوميّة له للغرض الذي تقدّم في قصة نوح .

والكلام في قوله : { أرأيتم إن كنت على بيّنة من ربّي وآتاني منه رحمة } كالكلام على نظيرها في قصة نوح .

وإنّما يتّجه هنا أن يسأل عن موجب تقديم { منه } على { رحمة } هنا ، وتأخير { من عنده } [ هود : 28 ] عن { رحمة } [ هود : 28 ] في قصة نوح السابقة .

فالجواب لأنّ ذلك مع ما فيه من التّفنن بعدم التزام طريقة واحدة في إعادة الكلام المتماثل ، هو أيضاً أسعد بالبيان في وضوح الدّلالة ودفع اللبس . فلمّا كان مجرور ( من ) الابتدائية ظرفاً وهو ( عند ) كان صريحاً في وصف الرّحمة بصفة تدلّ على الاعتناء الربّانيّ بها وبمَن أوتيَهَا . ولمّا كان المجرور هنا ضمير الجلالة كان الأحسن أن يقع عقب فعل { آتاني } ليكون تقييدُ الإيتاء بأنّه من الله مشير إلى إيتاء خاص ذي عناية بالمؤتى إذ لولا ذلك لكان كونه من الله تحصيلاً لما أفيد من إسناد الإيتاء إليه ، فتعيّن أن يكون المراد إيتاءً خاصاً ، ولو أوقع { منه } عقب { رحمة } لتوهّم السامع أنّ ذلك عوض عن الإضافة ، أي عن أن يقال : وآتاني رحمته ، كقوله : { ولنجعله آيةً للنّاس ورحمةً منا } [ مريم : 21 ] أي ورحمتنا لهم ، أي لنعظَهم ونرحَمَهم .

وجملة { فمن ينصرني من الله } جواب الشرط وهو { إن كنت على بيّنة }.

والمعنى إلزام وجدل ، أي إن كنتم تنكرون نبوءتي وتوبّخونني على دعوتكم فأنا مؤمن بأنّي على بيّنة من ربّي ، أفترون أنّي أعدل عن يقيني إلى شكّكم ، وكيف تتوقّعون منّي ذلك وأنتم تعلمون أنّ يقيني بذلك يجعلني خائفاً من عذاب الله إن عصيته ولا أحد ينصرني .

والكلام على قوله : { مَنْ ينصرني من الله إن عصيته } كالكلام على قوله : { من ينصرني من الله إن طردتهم } [ هود : 30 ] في قصة نوح .

وفُرع على الاستفهام الإنكاري جملة : { فما تزيدونني غيرَ تخسير } أي إذ كان ذلك فما دعاؤكم إيّاي إلا سعي في خسراني .

والمراد بالزيادة حدوث حال لم يكن موجوداً لأنّ ذلك زيادة في أحوال الإنسان ، أي فما يحدث لي إن اتّبعتُكم وعصيتُ الله إلاّ الخسرانُ ، كقوله تعالى حكاية عن نوح عليه السّلام : { فلم يزدهم دعائي إلاّ فِرارا } [ نوح : 6 ] ، أي كنت أدعوهم وهم يسمعون فلمّا كرّرت دعوتهم زادوا على ما كانوا عليه ففرُّوا ، وليس المعنى أنّهم كانوا يفرّون فزادوا في الفرار لأنّه لو كان كذلك لقيل هنالك : فلم يزدهم دعائي إلاّ من فرار ، ولقيل هنا : فما تزيدونني إلاّ من تخسير .

والتّخسير ، مصدر خسر ، إذا جعله خاسراً .

قراءة سورة هود

المصدر : إعراب : قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة