القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 62 سورة الحج - ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل

سورة الحج الآية رقم 62 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 62 من سورة الحج - إعراب القرآن الكريم - سورة الحج : عدد الآيات 78 - - الصفحة 339 - الجزء 17.

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ ﴾
[ الحج: 62]

﴿ إعراب: ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ﴾

(ذلِكَ) ذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والجملة مستأنفة (بِأَنَّ اللَّهَ) الباء جارة وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف (هُوَ الْحَقُّ) مبتدأ وخبر والجملة خبر أن (وَأَنَّ) الواو عاطفة وأن حرف مشبه بالفعل و(ما) موصولية في محل نصب اسم أن (يَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بمحذوف حال (هُوَ الْباطِلُ) مبتدأ وخبر والجملة خبر أن (وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) أن واسمها وجملة هو العلي خبر أن والكبير خبر ثان والجملة مستأنفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 62 - سورة الحج

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)

اسم الإشارة هنا تكرير لاسم الإشارة الذي سبقه ولذلك لم يعطف . ثم أخبر عنه بسبب آخر لنصر المؤمنين على المشركين بأن الله هو الرب الحق الذي إذا أراد فعَل وقدر فهو ينصر أولياءه وأن ما يدعوه المشركون من دون الله هو الباطل فلا يستطيعون نَصْرَهم ولا أنفسَهم يَنصُرون . وهذا على حمل الباء في قوله : { بأن الله هو الحق } على معنى السببية ، وهو محمل المفسرين . وسيأتي في سورة لُقمان في نظيرها : أن الأظهر حمل الباء على الملابسة ليلتئم عطف { وأن ما تدعون من دونه هو الباطل }.

والحق : المطابق للواقع ، أي الصدق ، مأخوذ من حَقّ الشيءُ إذا ثبَت : والمعنى : أنه الحق في الإلهيّة ، فالقصر في هذه الجملة المستفاد من ضمير الفصل قصر حقيقي .

وأما القصر في قوله { وأن ما تدعون من دونه هو الباطل } المستفاد من ضمير الفصل فهو قصر ادعائيّ لعدم الاعتداد بباطللِ غيرها حتى كأنه ليس من الباطل . وهذا مبالغة في تحقير أصنامهم لأنّ المقام مقام مناضلة وتوعد ، وإلا فكثير من أصنام وأوثان غير العرب باطل أيضاً .

وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو بكر عن عاصم ، وأبو جعفر { تَدْعُون } بالتاء الفوقيّة على الالتفات إلى خطاب المشركين لأنّ الكلام السابق الذي جرت عليهم فيه ضمائر الغيبة مقصود منه إسماعهم والتعريض باقتراب الانتصار عليهم . وقرأ البقية بالتحتية على طريقة الكلام السابق .

وعلوّ الله : مستعار للجلال والكمال التام .

والكِبر : مستعار لتمام القدرة ، أي هو العلي الكبير دون الأصنام التي تعبدونها إذ ليس لها كمال ولا قدرة ببرهان المشاهدة .

قراءة سورة الحج

المصدر : إعراب : ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل