القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 63 سورة النمل - أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي

سورة النمل الآية رقم 63 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 63 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 382 - الجزء 20.

﴿ أَمَّن يَهۡدِيكُمۡ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَمَن يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦٓۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴾
[ النمل: 63]

﴿ إعراب: أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي ﴾

(أَمَّنْ) سبق إعرابها (يَهْدِيكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة من (فِي ظُلُماتِ) متعلقان بالفعل (الْبَرِّ) مضاف إليه (وَالْبَحْرِ) معطوف على البر. والواو حرف عطف (وَمَنْ) معطوفة على ما قبلها (يُرْسِلُ) مضارع فاعله مستتر (الرِّياحَ) مفعول به (بُشْراً) حال والجملة صلة من (بَيْنَ) ظرف مكان مضاف إلى (يَدَيْ) (رَحْمَتِهِ) مضاف إليه (أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ) سبق إعرابها.

(تَعالَى اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله (عَمَّا) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها (يُشْرِكُونَ) مضارع وفاعله والجملة صلة ما.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 63 - سورة النمل

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)

( بل ) لإضراب الانتقال من نوع دلائل التصرف في أحوال عامة الناس إلى دلائل التصرف في أحوال المسافرين منهم في البر والبحر فإنهم أدرى بهذه الأحوال وأقدر لما في خلالها من النعمة والامتنان .

ذكر الهداية في ظلمات الليل في البرّ والبحر . وإضافة الظلمات إلى البر والبحر على معنى ( في ) . والهُدى في هذه الظلمات بسير النجوم كما قال تعالى { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر } [ الأنعام : 97 ] . فالله الهادي للسير في تلك الظلمات بأن خلق النجوم على نظام صالح للهداية في ذلك ، وبأن ركّب في الناس مدارك للمعرفة بإرصاد سيرها وصعودها وهبوطها ، وهداهم أيضاً بمهاب الرياح ، وخوّلهم معرفة اختلافها بإحساس جفافها ورطوبتها ، وحرارتها وبردها .

وبهذه المناسبة أُدمج الامتنان بفوائد الرياح في إثارة السحاب الذي به المطر وهو المعنيّ برحمة الله . وإرساله الرياح هو خلق أسباب تكونها .

وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو { نُشُرا } بضمتين وبالنون . وقرأه ابن عامر بالنون بضم فسكون . وقرأ عاصم { بُشْراً } بالموحدة وبسكون الشين مع التنوين . وقرأه حمزة والكسائي بفتح النون وسكون الشين . وقد تقدم في سورة الفرقان ( 48 ) { وهو الذي أرسل الرياح نشراً بين يدي رحمته } وتقدم في سورة الأعراف ( 57 ) { وهو الذي يرسل الرياح نشراً بين يدي رحمته } ، وتوجيه هذه القراءات هنالك .

وذُيّل هذا الدليل بتنزيه الله تعالى عن إشراكهم معه آلهة لأن هذا خاتمة الاستدلال عليهم بما لا ينازعون في أنه من تصرف الله فجيء بعده بالتنزيه عن الشرك كله وذلك تصريح بما أشارت إليه التذييلات السابقة .

قراءة سورة النمل

المصدر : إعراب : أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي