القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 64 سورة النمل - أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع

سورة النمل الآية رقم 64 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 64 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 383 - الجزء 20.

﴿ أَمَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَمَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾
[ النمل: 64]

﴿ إعراب: أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع ﴾

(أَمَّنْ يَبْدَؤُا) تقدم إعرابها ومضارع فاعله مستتر (الْخَلْقَ) مفعول به والجملة صلة من (ثُمَّ يُعِيدُهُ) ثم حرف عطف ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.

(وَمَنْ) الواو حرف عطف ومن معطوفة على ما قبلها (يَرْزُقُكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة من (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بالفعل (وَالْأَرْضِ) معطوفة على السماء (أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ) تقدم إعرابها (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها (هاتُوا) أمر وفاعله (بُرْهانَكُمْ) مفعول به والجملة مقول القول (إِنْ كُنْتُمْ) إن حرف شرط جازم وكان واسمها (صادِقِينَ) خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها، وجواب الشرط محذوف.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 64 - سورة النمل

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)

هذا انتقال إلى الاستدلال بتصرف الله تعالى بالحياة الأولى والثانية وبإعطاء المدد لدوام الحياة الأولى مدة مقدرة . وفيه تذكير بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد . والاستفهام تقريري لأنهم لا ينكرون أنه يبدأ الخلق وأنه يرزقهم .

وأدمج في خلال الاستفهام قوله { ثم يعيده } لأن تسليم بدئه الخلق يلجئهم إلى فهم إمكان إعادة الخلق التي أحالوها . ولما كان إعادة الخلق محلّ جدل وكان إدماجها إيقاظاً وتذكيراً أعيد الاستفهام في الجملة التي عطفت عليه بقوله { ومن يرزقكم من السماء والأرض } ولأن الرزق مقارن لبدء الخلق فلو عطف على إعادة الخلق لتوهّم أنه يرزق الخلق بعد الإعادة فيحسبوا أن رزقهم في الدنيا من نعم آلهتهم .

وإذ قد كانوا منكرين للبعث ذُيّلت الآية بأمر التعجيز بالإتيان ببرهان على عدم البعث .

والبرهان : الحجة . وتقدم عند قوله تعالى { يأيها الناس قد جاءكم برهان من ربّكم في آخر سورة النساء } ( 174 ) .

وإضافة البرهان إلى ضمير المخاطبين وهم المشركون مشير إلى أن البرهان المُعَجّزين عليه هو برهان عدم البعث ، أي إن كنتم صادقين فهاتوه لأن الصادق هو الذي قوله مطابق للواقع . والشيء الواقع لا يعدم دليلاً عليه .

وجُماع ما تقدم في هذه الآيات من قوله { آلله خير أما تشركون } [ النمل : 59 ] أنها أجملت الاستدلال على أحقية الله تعالى بالإلهية وحده ثم فصّلت ذلك بآيات { أمن خلق السموات والأرض إلى قوله قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين } [ النمل : 60 64 ] فابتدأت بدليل قريب من برهان المشاهدة وهو خلق السموات والأرض وما يأتي منهما من خير للناس . ودليل كيفية خلق الكرة الأرضية وما على وجهها منها ، وهذا ملحق بالمشاهدات .

وانتقلت إلى استدلال من قبيل الأصول الموضوعة وهو ما تمالأ عليه الناس من اللجأ إلى الله تعالى عند الاضطرار .

وانتقلت إلى الاستدلال عليهم بما مكّنهم من التصرف في الأرض إذ جعل البشر خلفاء في الأرض ، وسخر لهم التصرّف بوجوه التصاريف المعينة على هذه الخلافة ، وهي تكوين هدايتهم في البر والبحر . وذلك جامع لأصول تصرفات الخلافة المذكورة في الارتحال والتجارة والغزو .

وختم ذلك بكلمة جامعة لنعمتي الإيجاد والإمداد وفي مطاويها جوامع التمكن في الأرض .

قراءة سورة النمل

المصدر : إعراب : أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع