إعراب الآية 64 من سورة الصافات - إعراب القرآن الكريم - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 448 - الجزء 23.
(إِنَّها شَجَرَةٌ) إن واسمها وخبرها (تَخْرُجُ) مضارع مرفوع (فِي أَصْلِ) متعلقان بتخرج وجملة إن واسمها وخبرها استئنافية وجملة تخرج صفة لشجرة (الْجَحِيمِ) مضاف إليه
إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) واستأنف لوصفها استئنافاً ثانياً مكرراً فيه كلمة { إنَّهَا } للتهويل . ومعنى { تَخْرُجُ } تنبت كما قال تعالى : { والبلد الطيب يخرجُ نباته بإذن ربه } [ الأعراف : 58 ] . ومن عجيب قدرة الله تعالى أن جعل من النار شجرة وهي نارية لا محالة . صور الله في النار شجرة من النار ، وتقريب ذلك ما يصور في الشماريخ النارية من صور ذات ألوان كالنخيل ونحوه .
وجعَل لها طلعاً ، أي ثمراً ، وأطلق عليه اسم الطلع على وجه الاستعارة تشبيهاً له بطلع النخلة لأن اسم الطلع خاصّ بالنخيل . قال ابن عطية : عن السدي ومجاهد قال الكفار : كيف يخبر محمد عن النار أنها تنبت الأشجار ، وهي تأكلها وتذهبها ، فقولهم هذا ونحوه من الفتنة لأنه يزيدهم كفراً وتكذيباً .
المصدر : إعراب : إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم