القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 66 سورة المؤمنون - قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون

سورة المؤمنون الآية رقم 66 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 66 من سورة المؤمنون - إعراب القرآن الكريم - سورة المؤمنون : عدد الآيات 118 - - الصفحة 346 - الجزء 18.

﴿ قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ ﴾
[ المؤمنون: 66]

﴿ إعراب: قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون ﴾

(قَدْ كانَتْ) قد حرف تحقيق وكان والتاء للتأنيث (آياتِي) اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه والجملة تعليل (تُتْلى) مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل مقدر والجملة خبر كان (عَلَيْكُمْ) متعلقان بتتلى (فَكُنْتُمْ) الفاء عاطفة وكان واسمها والجملة معطوفة (عَلى أَعْقابِكُمْ) متعلقان بمحذوف حال من فاعل تنكصون (تَنْكِصُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 66 - سورة المؤمنون

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) ويجوز أن يكون المراد بالمترفين جميع المشركين فتكون الإضافة بيانية ويكون ذكر المترفين تهويلاً في التهديد تذكيراً لهم بأن العذاب يزيل عنهم ترفهم؛ فقد كان أهل مكة في ترف ودعة إذ كانوا سالمين من غارات الأقوام لأنهم أهل الحرم الآمن وكانوا تُجْبَى إليهم ثمرات كل شيء وكانوا مكرَّمين لدى جميع القبائل ، قال الأخطل :

فأما الناس ما حاشا قريشاً ... فإنا نحن أفضلهم فعالا

وكانت أرزاقهم تأتيهم من كل مكان قال تعالى :

{ الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } [ قريش : 4 ] ، فيكون المعنى : حتى إذا أخذناهم وهم في ترفهم ، كقوله : { وذرني والمكَذِّبين أولي النعمة ومَهِّلْهم قليلاً } [ المزمل : 11 ] .

ويجوز أن يكون المراد حلول العذاب بالمترفين خاصة ، أي بسادتهم وصناديدهم وهو عذاب السيف يوم بدر فإنه قتل يومئذ كبراء قريش وهم أصحاب القليب . قال شداد ابن الأسود :

وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشيزى تزيَّن بالسنام

وماذا بالقليب قليب بدر ... من القينات والشَّرب الكرام يعني ما ضمنه القليب من رجال كانت سجاياهم الإطعام والطرب واللذات .

وضمير { إذا هم يجأرون } على هذا الوجه عائد إلى غير المترفين لأن المترفين قد هلكوا فالبقية يجأرون من التلهف على ما أصاب قومهم والإشفاق أن يستمر القتل في سائرهم فهم يجأرون كلما صرع واحد من سادتهم ولأن أهل مكة عجبوا من تلك المصيبة ورَثَوا أمواتهم بالمراثي والنياحات .

ثم الظاهر أن المراد من هذا العذاب عذاب يحل بهم في المستقبل بعد نزول هذه الآية التي هي مكية فيتعين أن هذا عذاب مسبوق بعذاب حل بهم قبله كما يقتضيه قوله تعالى بعد { ولقد أخذناهم بالعذاب } [ المؤمنون : 76 ] الآية . ولذا فالعذاب المذكور هنا عذاب هُددوا به ، وهو إما عذاب الجوع الثاني الذي أصاب أهل مكة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته . ذلك أنه لما أسلم ثمامة بن أُثال الحنفي عقب سرية خالد بن الوليد إلى بني كلب التي أخذ فيها ثمامة أسيراً وأسلم فمنع صدور الميرة من أرض قومه باليمامة إلى أهل مكة وكانت اليمامة مصدر أقواتهم حتى سميت ريف أهل مكة فأصابهم جوع حتى أكلوا العِلهِز والجيف سبع سنين ، وإما عذاب السيف الذي حل بهم يوم بدر .

قراءة سورة المؤمنون

المصدر : إعراب : قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون