القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 69 سورة يوسف - ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا

سورة يوسف الآية رقم 69 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 69 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 243 - الجزء 13.

﴿ وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾
[ يوسف: 69]

﴿ إعراب: ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا ﴾

(وَلَمَّا) الواو عاطفة ولما ظرف زمان (دَخَلُوا) ماض وفاعله وجملة دخلوا في محل جر مضاف إليه (عَلى يُوسُفَ) متعلقان بدخلوا (آوى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل مستتر والجملة لا محل لها (إِلَيْهِ) متعلقان بآوى (أَخاهُ) مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه (قالَ) الجملة استئنافية (إِنِّي) إن واسمها (أَنَا) مبتدأ (أَخُوكَ) خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف مضاف إليه والجملة خبر إن وجملة إن واسمها وخبرها مفعول به لقال (فَلا) الفاء الفصيحة (لا) ناهية (تَبْتَئِسْ) مضارع مجزوم بلا والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (بِما) الباء جارة وما موصولية وهما متعلقان بتبتئس (كانُوا) كان واسمها والجملة صلة لا محل لها (يَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة خبر كان.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 69 - سورة يوسف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

موقع جملة { ولما دخلوا على يوسف } كموقع جملة { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم } [ سورة يوسف : 68 ] في إيجاز الحذف .

والإيواء : الإرجاع . وتقدم في قوله تعالى : { أولئك مأواهم النار } في سورة يونس ( 8 ).

وأطلق الإيواء هنا مجازاً على الإدناء والتقريب كأنه إرجاع إلى مأوى ، وإنما أدناه ليتمكن من الإسرار إليه بقوله : إني أنا أخوك }.

وجملة { قال إني أنا أخوك } بدل اشتمال من جملة { آوى إليه أخاه }. وكلمه بكلمة مختصرة بليغة إذ أفاده أنه هو أخوه الذي ظنه أكلَه الذئب . فأكد الخبر ب ( إنّ ) وبالجملة الإسمية وبالقصر الذي أفاده ضمير الفصل ، أي أنَا مقصور على الكون أخاك لا أجنبي عنك ، فهو قصر قلب لاعتقاده أن الذي كلّمه لا قرابة بينه وبينه .

وفرّع على هذا الخبر { فلا تبتئس بما كانوا يعملون }. والابتئاس : مطاوعة الإبئاس ، أي جَعْل أحد بائساً ، أي صاحب بؤس .

والبؤس : هو الحزن والكدر . وتقدم نظير هذا التركيب في قصة نوح عليه السلام من سورة هود . والضميران في { كانوا } و { يعملون } راجعان إلى إخوتهما بقرينة المقام ، وأراد بذلك ما كان يجده أخوه ( بنيامين ) من الحزن لهلاك أخيه الشقيق وفظاظة إخوته وغيرتهم منه .

والنهي عن الابتئاس مقتضضٍ الكفّ عنه ، أي أزلْ عنك الحزن واعتْضْ عنه بالسرور .

وأفاد فعل الكون في المضي أن المراد ما عَملوه فيما مضى . وأفاد صوغ { يعملون } بصيغة المضارع أنه أعمال متكررة من الأذى . وفي هذا تهيئة لنفس أخيه لتلقي حادث الصُّوَاع باطمئنان حتى لا يخشى أن يكون بمحل الريبة من يوسف عليه السلام .

قراءة سورة يوسف

المصدر : إعراب : ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا