القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 72 سورة طه - قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما

سورة طه الآية رقم 72 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 72 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 316 - الجزء 16.

﴿ قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ ﴾
[ طه: 72]

﴿ إعراب: قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما ﴾

(قالُوا) الجملة استئنافية (لَنْ) ناصبة (نُؤْثِرَكَ) مضارع منصوب وفاعله مستتر تقديره نحن والكاف مفعول به والجملة في محل نصب مقول القول (عَلى) حرف جر (ما) اسم موصول متعلقان بنؤثرك (جاءَنا) فعل ماض فاعله مستتر ونا مفعول به والجملة لا محل لها لأنها صلة (مِنَ الْبَيِّناتِ) متعلقان بمحذوف حال (وَالَّذِي) الواو حرف جر وقسم واسم الموصول في محل جر متعلقان بفعل اقسم المحذوف (فَطَرَنا) فعل ماض فاعله مستتر ونا مفعول به والجملة لا محل لها لأنها صلة موصول (فَاقْضِ) الفاء هي الفصيحة واقض أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر (ما) اسم موصول مفعول به (أَنْتَ) مبتدأ (قاضٍ) خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص والجملة صلة لا محل لها (إِنَّما) كافة ومكفوفة (تَقْضِي) مضارع فاعله مستتر (هذِهِ) اسم إشارة مفعول به (الْحَياةَ) بدل من اسم الإشارة (الدُّنْيا) صفة والجملة لا محل لها لأنها تعليلية


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 72 - سورة طه

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) أظهروا استخفافهم بوعيده وبتعذيبه ، إذ أصبحوا أهل إيمان ويقين ، وكذلك شأن المؤمنين بالرسل إذا أشرقت عليهم أنوار الرسالة فسرعان ما يكون انقلابهم عن جهالة الكفر وقساوته إلى حكمة الإيمان وثباته . ولنا في عمر بن الخطّاب ونحوه ممن آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم مَثَلُ صدق .

والإيثار : التفضيل . وتقدّم في قوله تعالى : { لقد آثرك الله علينا } في سورة يوسف ( 91 ). والتفضيل بين فرعون وما جاءهم من البيّنات مقتض حذف مضاف يناسب المقابلة بالبيّنات ، أي لن نؤثر طاعتك أو دينك على ما جاءنا من البيّنات الدالة على وجوب طاعة الله تعالى ، وبذلك يلتئم عطف { والذي فَطَرنا } ، أي لا نؤثرك في الربوبية على الذي فطرنا .

وجيء بالموصول للإيماء إلى التّعليل ، لأنّ الفاطر هو المستحق بالإيثار .

وأخر { الذي فطرنا عن ما جَاءَنَا مِنَ البينات } لأنّ البيّنات دليل على أنّ الذي خلقهم أراد منهم الإيمان بموسى ونبذ عبادة غير الله ، ولأنّ فيه تعريضاً بدعوة فرعون للإيمان بالله .

وصيغة الأمر في قوله { فَاقْضضِ مَا أنتَ قَاضٍ } مستعملة في التسوية ، لأن { ما أنت قاض } مَا صْدَقُه ما توعدهم به من تقطيع الأيدي والأرجل والصّلببِ ، أي سواء علينا ذلك بعضه أو كلّه أو عدم وقوعه ، فلا نطلب منك خلاصاً منه جزاء طاعتك فافعل ما أنت فاعل ( والقضاء هنا التنفيذ والإنجاز ) فإنّ عذابك لا يتجاوز هذه الحياة ونحن نرجو من ربنا الجزاء الخالد .

وانتصب { هذه الحياة } على النيابة عن المفعول فيه ، لأنّ المراد بالحياة مُدّتُها .

والقصر المستفاد من ( إنما ) قصر موصوف على صفة ، أي إنك مقصور على القضاء في هذه الحياة الدنيا لا يتجاوزه إلى القضاء في الآخرة ، فهو قصر حقيقيّ .

قراءة سورة طه

المصدر : إعراب : قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما