إعراب الآية 72 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 59 - الجزء 3.
(وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) الواو استئنافية قالت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل متعلقان بمحذوف صفة طائفة والكتاب مضاف إليه (آمِنُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (بِالَّذِي) متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مفعول به مقول القول: (أُنْزِلَ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: هو (عَلَى الَّذِينَ) متعلقان بأنزل: (آمِنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة الموصول.
(وَجْهَ) ظرف متعلق بفعل الأمر آمنوا (النَّهارِ) مضاف إليه (وَاكْفُرُوا) الواو عاطفة وأمر وفاعله (آخِرَهُ) ظرف زمان متعلق باكفروا. والجملة معطوفة على جملة آمنوا وجملة آمنوا وما بعدها مقول القول.
(لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) لعل واسمها والجملة الفعلية خبرها.
عطف على { ودت طائفة } [ آل عمران : 69 ] . فالطائفة الأولى حاوَلت الإضلال بالمجاهرة ، وهذه الطائفة حاولتْه بالمخادعة : قيل أشير إلى طائفة من اليهود منهم كَعْب بن الأشْرَف ، ومالك بن الصيف ، وغيرهما من يهود خيبر ، أغواهم العجب بدينهم فتوهموا أنهم قدوة للناس فلما أعيتهم المجاهرة بالمكابرة دبروا للكيد مكيدة أخرى ، فقالوا لطائفة من أتباعهم : «آمِنوا بمحمد أولَ النهار مظهرين أنكم صدّقتموه ثم اكفُروا آخر النهار ليظهر أنكم كفرتم به عن بصيرة وتجربة فيقول المسلمون مَا صرف هؤلاء عنا إلاّ ما انكشف لهم من حقيقة أمر هذا الدين ، وأنّه ليس هو الدين المبشر به في الكتب السالفة» ففعلوا ذلك .
وقوله : { على الذين آمنوا } يحتمل أنه من لفظ الحكاية بأن يكون اليهود قالوا آمِنوا بالذي أنزل على أتباع محمد فحوّله الله تعالى فقال على الذين آمنوا تنويهاً بصدق إيمانهم . ويحتمل أنه من المحكيّ بأن يكون اليهود أطلقوا هذه الصلة على أتباع محمد إذ صارت علماً بالغلبة عليهم . ووجهُ النهار أوله وتقدم آنفاً عند قوله تعالى : { وجيهاً في الدنيا والآخرة } [ آل عمران : 45 ] .
المصدر : إعراب : وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنـزل على الذين آمنوا وجه