القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 75 سورة يس - لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون

سورة يس الآية رقم 75 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 75 من سورة يس - إعراب القرآن الكريم - سورة يس : عدد الآيات 83 - - الصفحة 445 - الجزء 23.

﴿ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ ﴾
[ يس: 75]

﴿ إعراب: لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ﴾

(لا يَسْتَطِيعُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع وفاعله والجملة حال (نَصْرَهُمْ) مفعول به (وَهُمْ) الواو حالية وهم مبتدأ (لَهُمْ) متعلقان بمحذوف حال (جُنْدٌ) خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية حالية (مُحْضَرُونَ) خبر ثان.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 75 - سورة يس

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)

وتكون جملة { لا يستطيعون نصرهم } استئنافاً للرد عليهم . وإما أن تجعل ( لعلّ ) للتعليل على مذهب الكسائي فتكون جملة { لا يستطيعون نصرهم } استئنافاً .

والمقصود : الإِشارة إلى أن الكفار يزعمون أن الأصنام تشفع لهم عند الله في أمور الدنيا ويقولون : { هؤلاء شفعاؤنا عند اللَّه } [ يونس : 18 ] وهم سالكون في هذا الزعم مسلك ما يألفونه من الاعتزاز بالموالاة والحلف بين القبائل والانتماء إلى قادتهم ، فبمقدار كثرة الموالي تكون عزّة القبيلة فقاسوا شؤونهم مع ربهم على شؤونهم الجارية بينهم وقياس أمور الإِلهية على أحوال البشر من أعمق مهاوي الضلالة .

وأجري على الأصنام ضمير جمع العقلاء في قوله : { لا يستطيعون } لأنهم سموهم بأسماء العقلاء وزعموا لهم إدراكاً .

وضمير { وهُمْ } يجوز أن يعود إلى { ءَالِهَة } تبعاً لضمير { لا يستطيعون } .

وضمير { لَهُم } للمشركين ، أي والأصنام للمشركين جند محضَرون ، والجند العدد الكثير . والمحضر الذي جيء به ليحضر مشهداً . والمعنى : أنهم لا يستطيعون النصر مع حضورهم في موقف المشركين لمشاهدة تعذيبهم ومع كونهم عدداً كثيراً ولا يقدرون على نصر المتمسكين بهم ، أي هم عاجزون عن ذلك ، وهذا تأييس للمشركين من نفع أصنامهم . ويجوز العكس ، أي والمشركون جند لأصنامهم محضرون لخدمتها . ويجوز أن يكون هذا إخباراً عن حالهم مع أصنامهم في الدنيا وفي الآخرة .

وينبغي أن تكون جملة { وهم لهم جندٌ مُحضرونَ } في موضع الحال ، والواو واو الحال من ضمير { يستطيعون } ، أي ليس عدم استطاعتهم نصرهم لبعد مكانهم وتأخر الصريخ لهم ولكنهم لا يستطيعون وهم حاضرون لهم ، واللام في { لَهُم } للأجَل ، أي أن الله يحضر الأصنام حين حشر عبدتها إلى النار ليُري المشركين خطَل رأيهم وخيبة أملهم ، فهذا وعيد بعذاب لا يجدون منه ملجأ .

قراءة سورة يس

المصدر : إعراب : لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون