القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 76 سورة غافر - ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين

سورة غافر الآية رقم 76 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 76 من سورة غافر - إعراب القرآن الكريم - سورة غافر : عدد الآيات 85 - - الصفحة 475 - الجزء 24.

﴿ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ ﴾
[ غافر: 76]

﴿ إعراب: ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ﴾

(ادْخُلُوا) امر وفاعله (أَبْوابَ) مفعول به (جَهَنَّمَ) مضاف إليه (خالِدِينَ) حال منصوبة بالياء (فِيها) متعلقان بخالدين والجملة مقول القول المحذوف (فَبِئْسَ) الفاء حرف عطف وماض لإنشاء الذم (مَثْوَى) فاعله (الْمُتَكَبِّرِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء والجملة معطوفة على ما قبلها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 76 - سورة غافر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)

وجملة { ادْخُلوا أبْوَابَ جَهَنَّم } يجوز أن تكون استنئافاً بيانياً لأنهم لما سمعوا التقريع والتوبيخ وأيقنوا بانتفاء الشفيع ترقبوا ماذا سيؤمر به في حقهم فقيل لهم { أدْخُلوا أبوَابَ جهنَّم } ، ويجوز أن تكون بدل اشتمال من جملة { ذلكم بِمَا كنتم تفرحون } الخ ، فإن مدلول اسم الإِشارة العذابُ المشاهد لهم وهو يشتمل على إدخالهم أبواب جهنم والخلودَ فيها .

ودخول الأبواب كناية عن الكون في جهنم لأن الأبواب إنما جعلت ليسلك منها إلى البيت ونحوه . و { خالدين } حال مقدرة ، أي مقدراً خلودكم .

وفرع عليه { فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكبرين } ، والمخصوص بالذم محذوف لأنه يدل عليه ذكر جهنم أي فبئس مثوى المتكبرين جهنمُ ، ولم يتصل فعل ( بئس ) بتاء التأنيث لأن فاعله في الظاهر هو { مثوى } لأن العبرة بإسناد فعل الذم والمدح إلى الاسم المذكور بعدهما ، وأما اسم المخصوص فهو بمنزلة البيان بعد الإِجمال فهو متبدأ خبره محذوف أو خبرُ مبتدإٍ محذوف ، ولذلك عدّ باب نعم وبئس من طرق الإِطناب .

والمثوى : محل الثواء ، والثواء : الإِقامة الدائمة ، وأوثر لفظ { مثوى } دون ( مُدخل ) المناسببِ ل { ادخلوا } لأن المثوى أدل على الخلود فهو أولى بمساءتِهم .

والمراد بالمتكبرين : المخاطبون ابتداء لأنهم جادلوا في آيات الله عن كِبْر في صدورهم كما قال تعالى : { إنَّ الذين يجادلون في ءاياتت الله بِغَير سلطانن أتاهم إن في صُدُورهم إلاَّ كِبْرٌ مَا هُم ببالغيه } [ غافر : 56 ] ولأن تكبرهم من فرحهم .

وإنما عدل عن ضميرهم إلى الاسم الظاهر وهو { المتكبرين } للإِشارة إلى أن من أسباب وقوعهم في النار تكبرهم على الرسل . وليكون لكل موصوف بالكِبْر حظ من استحقاق العقاب إذا لم يتُب ولم تغلب حسناته على سيئاته إن كان من أهل الإِيمان .

قراءة سورة غافر

المصدر : إعراب : ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين