إعراب الآية 77 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 328 - الجزء 17.
(وَنَصَرْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما سبق (مِنَ الْقَوْمِ) متعلقان بنصرناه (الَّذِينَ) اسم موصول في محل جر صفة للقوم (كَذَّبُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (بِآياتِنا) جار ومجرور متعلقان بكذبوا ونا مضاف إليه (إِنَّهُمْ) إن واسمها والميم للجمع والجملة تعليلية لا محل لها وجملة (كانُوا) خبر إن (قَوْمَ) خبر كانوا (سَوْءٍ) مضاف إليه (فَأَغْرَقْناهُمْ) الفاء عاطفة وجملة أغرقناهم من الفعل والفاعل والمفعول به معطوفة بالفاء (أَجْمَعِينَ) توكيد للهاء في أغرقناهم منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)
وعدي { نصرناه } بحرف ( من ) لتضمينه معنى المنع والحماية ، كما في قوله تعالى : { إنكم منا لا تنصرون } [ المؤمنون : 65 ] ، وهو أبلغ من تعديته ب ( علَى ) لأنه يدل على نصر قوي تحصل به المَنعَةُ والحماية فلا يناله العدوّ بشيء . وأما نصره عليه فلا يدل إلا على المدافعة والمعونة .
ووصف القوم بالموصول للإيماء إلى علة الغرق الذي سيذكر بعد . وجملة { إنهم كانوا قوم سوء } علة لنصر نوح عليه السلام لأن نصره يتضمن إضرار القوم المنصور عليهم .
والسّوء بفتح السين تقدم آنفاً .
وإضافة قوم إلى السوء إشارة إلى أنهم عرفوا به . والمراد به الكفر والتكبر والعناد والاستسخار برسولهم .
و { أجمعين } حال من ضمير النصب في { أغرقناهم } لإفادة أنه لم ينج من الغرق أحد من القوم ولو كان قريباً من نوح فإن الله قد أغرق ابن نوح .
وهذا تهديد لقريش لئلا يتكلوا على قرابتهم بمحمد صلى الله عليه وسلم كما رُوي أنه لما قرأ على عتبة بن ربيعة [ سورة فصّلت : 13 ] حتى بلغ { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } فزع عتبة وقال له : ناشدْتُك الرّحمَ .
المصدر : إعراب : ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين