إعراب الآية 76 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 328 - الجزء 17.
(وَنُوحاً) الواو عاطفة ونوحا معطوف على لوطا (إِذْ) ظرف زمان (نادى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة للتعذر فاعله محذوف تقديره هو والجملة مضاف إليه (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بنادى وقبل ظرف مبني على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى (فَاسْتَجَبْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة بالفاء على ما سبق (لَهُ) متعلقان باستجبنا (فَنَجَّيْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما سبق (وَأَهْلَهُ) معطوف على مفعول نجيناه والهاء مضاف إليه (مِنَ الْكَرْبِ) متعلقان بنجيناه (الْعَظِيمِ) صفة للكرب
وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) لما ذكر أشهر الرسل بمناسبات أعقب بذكر أول الرسل .
وعطف { ونوحاً } على { لوطاً } [ الأنبياء : 74 ] ، أي آتينا نوحاً حُكماً وعلماً ، فحذف المفعول الثاني ل { آتينا } [ الأنبياء : 74 ] لدلالة ما قبله عليه ، أي آتيناه النبوءة حين نادى ، أي نادانا .
ومعنى { نادى } دعا ربه أن ينصره على المكذبين من قومه بدليل قوله { فاستجبنا له ونجيناه وأهله من الكرب العظيم }.
وبناء { قبلُ } على الضمّ يدل على مضاف إليه مقدر ، أي من قبل هؤلاء ، أي قبل الأنبياء المذكورين . وفائدة ذكر هذه القبلية التنبيه على أن نصر الله أولياءه سنتُه المرادة له تعريضاً بالتهديد للمشركين المعاندين ليتذكروا أنه لم تشذ عن نصر الله رسلَه شاذّة ولا فاذّة .
وأهل نوح : أهل بيْتِه عدا أحد بنيه الذي كفر به .
والكرب العظيم : هو الطوفان . والكَرب : شدّة حزن النفس بسبب خوف أو حزن .
ووجه كون الطوفان كرباً عظيماً أنه يهول الناس عند ابتدائه وعند مَدّه ولا يزال لاحقاً بمواقع هروبهم حتى يعمهم فيبقَوا زمناً يذوقون آلام الخوف فالغرق وهم يغرقون ويَطفَوْن حتى يموتوا بانحباس التنفس؛ وفي ذلك كله كرب متكرر ، فلذلك وصف بالعظيم .
المصدر : إعراب : ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم