القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 77 سورة الأنعام - فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم

سورة الأنعام الآية رقم 77 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 77 من سورة الأنعام - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 137 - الجزء 7.

﴿ فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغٗا قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمۡ يَهۡدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ ﴾
[ الأنعام: 77]

﴿ إعراب: فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم ﴾

(فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ) سبق اعراب مثلها وكذلك (قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ) (بازِغاً) حال منصوبة لأن رأى بصرية وليست قلبية (لَئِنْ) اللام موطئة للقسم وإن شرطية.

(لَمْ) حرف جازم (يَهْدِنِي) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والنون للوقاية، والياء مفعول به (رَبِّي) فاعل (لَأَكُونَنَّ) فعل مضارع ناقص، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة لا محل لها جواب القسم الذي سبق الشرط فسد مسد جوابه (مِنَ الْقَوْمِ) متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص (الضَّالِّينَ) صفة مجرورة بالياء.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 77 - سورة الأنعام

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { فلمّا رأى القمر بازغاً } الخ عطف على جملة محذوفة دلّ عليها الكلام . والتقدير : فطلع القمر فلَّما رآه بازغاً ، فحذفت الجملة للإيجاز وهو يقتضي أنّ القمر طلع بعد أفول الكوكب ، ولعلّه اختار لمحاجّة قومه الوقت الذي يغرب فيه الكوكب ويطلع القمر بقرب ذلك ، وأنَّه كان آخر اللَّيل ليعقبهما طلوع الشمس .

وأظْهِر اسمُ { القمر } لأنَّه حذف معاد الضمير . والبازغ : الشارق في ابتداء شروقه ، والبُزُوغ ابتداء الشروق .

وقوله { هذا ربِّي } أفاد بتعريف الجزأين أنَّه أكثر ضوءاً من الكوكب فإذا كان استحقاق الإلهية بسبب النّور فالذي هو أشدّ نوراً أولى بها من الأضعف . واسم الإشارة مستعمل في معناه الكنائي خاصّة وهو كون المشار إليه مطلوباً مبحوثاً عنه كما تقدّم آنفاً .

وقوله : { فلَّما أفل قال لَئن لم يهدني ربِّي لأكونَنّ من القوم الضالِّين } قصد به تنبيه قومه للنظر في معرفة الربّ الحقّ وأنَّه واحد ، وأنّ الكوكب والقمر كليهما لا يستحقَّان ذلك مع أنَّه عَرّض في كلامه بأنّ له ربّا يهديه وهم لا ينكرون عليه ذلك لأنَّهم قائلون بعدّة أرباب . وفي هذا تهيئة لنفوس قومه لما عزم عليه من التصريح بأنّ له ربّاً غير الكواكب . ثم عَرّض بقومه أنَّهم ضالّون وهيّأهم قبل المصارحة للعلم بأنَّهم ضالّون ، لأنّ قوله : { لأكونَنّ من القوم الضالّين } يُدخِل على نفوسهم الشكّ في معتقدهم أن يكون ضلالاً ، ولأجل هذا التعريض لم يقل : لأكوننّ ضالاّ ، وقال { لأكوننّ من القوم الضالّين } ليشير إلى أنّ في النَّاس قوماً ضالّين ، يعني قومه .

وإنَّما تريَّث إلى أفول القمر فاستدلّ به على انتفاء إلهيته ولم ينفها عنه بمجرّد رؤيته بازغاً مع أنّ أفوله محقّق بحسب المعتاد لأنَّه أراد أن يقيم الاستدلال على أساس المشاهدة على ما هو المعروف في العقول لأنّ المشاهدة أقوى .

قراءة سورة الأنعام

المصدر : إعراب : فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم