إعراب الآية 8 من سورة الجمعة - إعراب القرآن الكريم - سورة الجمعة : عدد الآيات 11 - - الصفحة 553 - الجزء 28.
(قُلْ) أمر فاعله مستتر (إِنَّ الْمَوْتَ) إن واسمها (الَّذِي) صفة الموت (تَفِرُّونَ) مضارع وفاعله (مِنْهُ) متعلقان بالفعل والجملة صلة الذي (فَإِنَّهُ) الفاء زائدة وإن واسمها (مُلاقِيكُمْ) خبرها والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن الموت.. مقول القول (ثُمَّ) حرف عطف (تُرَدُّونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها (إِلى عالِمِ) متعلقان بالفعل (الْغَيْبِ) مضاف إليه (وَالشَّهادَةِ) معطوف على الغيب.
(فَيُنَبِّئُكُمْ) معطوف على تردون (بِما) متعلقان بالفعل (كُنْتُمْ) كان واسمها (تَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم.. صلة ما.
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
تصريح بما اقتضاه التذييل من الوعيد وعدم الانفلات من الجزاء عن أعمالهم ولو بَعُد زمان وقوعها لأن طول الزمان لا يؤثر في علم الله نسياناً ، إذ هو عالم الغيب والشهادة . وموقع هذه الجملة موقع بدل الاشتمال من جملة { فتمنوا الموت إن كنتم صادقين } [ الجمعة : 6 ] ، وإعادة فعل { قل } من قبيل إعادة العامل في المبدل منه كقوله تعالى : { تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا } في سورة [ العقود : 114 ] .
ووصف الموت } ب { الذي تفرون منه } للتنبيه على أن هلعهم من الموت خطأ كقول علقمة :
إن الذين ترونهم إخوانكم
يشفي غليل صدورهم أن تُصرعوا
وأطلق الفرار على شدة الحذر على وجه الاستعارة .
واقتران خبر ( إن ) بالفاء في قوله : { فإنه ملاقيكم } لأن اسم ( إن ) نُعِت باسم الموصول والموصول كثيراً ما يعامل معاملة الشرط فعومل اسم ( إن ) المنعوت بالموصول معاملة نعته .
وإعادة { إِنّ } الأولى لزيادة التأكيد كقول جرير :
إن الخليفةَ إن الله سربله
سِربال مُلْككٍ به تُزْجى الخَواتِيم
وتقدم عند قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً } في سورة [ الكهف : 30 ] . وفي سورة الحج أيضاً .
والإِنباء بما كانوا يعملون كناية عن الحساب عليه ، وهو تعريض بالوعيد .
المصدر : إعراب : قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم