القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 82 سورة الأنبياء - ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين

سورة الأنبياء الآية رقم 82 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 82 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 329 - الجزء 17.

﴿ وَمِنَ ٱلشَّيَٰطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُۥ وَيَعۡمَلُونَ عَمَلٗا دُونَ ذَٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَٰفِظِينَ ﴾
[ الأنبياء: 82]

﴿ إعراب: ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين ﴾

(وَمِنَ الشَّياطِينِ) متعلقان بفعل محذوف تقديره وسخرنا (مِنَ) اسم موصول في محل نصب مفعول به للفعل المحذوف سخرنا أو هي في محل رفع مبتدأ مؤخر ومن الشياطين متعلقان بخبر مقدم والجملة معطوفة على ما سبق (يَغُوصُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها (لَهُ) متعلقان بالفعل السابق (وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا) مضارع وفاعله ومفعوله المطلق والجملة معطوفة (دُونَ) ظرف متعلق بصفة لعملا (ذلِكَ) ذا اسم إشارة في محل جر مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب (وَكُنَّا) كان واسمها (لَهُمْ) متعلقان بحافظين (حافِظِينَ) خبر كنا المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 82 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)

هذا ذكر معجزة وكرامة لسليمان . وهي أن سخر إليه من القُوى المجردة من طوائف الجنّ والشياطين التي تتأتّى لها معرفة الأعمال العظيمة من غوص البحار لاستخراج اللؤلؤ والمرجان ومن أعمال أخرى أجملت في قوله تعالى : { ويعملون عملاً دون ذلك }. وفصّل بعضها في آيات أخرى كقوله تعالى : { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات } [ سبأ : 13 ] وهذه أعمال متعارفة . وإنما اختصّ سليمان بعظمتها مثل بناء هيكل بيت المقدس وبسرعة إتمامها .

ومعنى { وكنا لهم حافظين } أن الله بقدرته سخرهم لسليمان ومنعهم عن أن ينفلتوا عنه أو أن يعصوه ، وجعلهم يعملون في خفاء ولا يؤذوا أحداً من الناس؛ فجمع الله بحكمته بين تسخيرهم لسليمان وعلمه كيف يَحكمهم ويستخدمهم ويطوعهم ، وجعلهم منقادين له وقائمين بخدمته دون عناء له ، وحال دونَهم ودونَ الناس لئلا يؤذوهم . ولما توفّي سليمان لم يسخر الله الجنّ لغيره استجابة لدعوته إذ قال : { وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } [ ص : 35 ]. ولما مكّن الله النبي محمداً صلى الله عليه وسلم من الجنيّ الذي كاد أن يفسد عليه صلاته وهَمَّ بأن يربطه ، ذَكَر دعوة سليمان فأطلقه فجمع الله له بين التمكين من الجنّ وبين تحقيق رغبة سليمان .

وقوله { لهم } يتعلق ب { حافظين } واللام لام التقوية . والتقدير : حافظينهم ، أي مانِعينهم عن الناس .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين