إعراب الآية 86 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 311 - الجزء 16.
(وَنَسُوقُ) الواو حرف عطف ومضارع فاعله مستتر (الْمُجْرِمِينَ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم (إِلى جَهَنَّمَ) متعلقان بنسوق وجهنم مجرورة بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف (وِرْداً) حال والجملة معطوفة.
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) وذكر صفة { الرَّحمان } هنا واضحة المناسبة للوفد .
والسوق : تسيير الأنعام قُدام رعاتها ، يجعلونها أمَامهم لترهب زجرهم وسياطهم فلا تتفلّت عليهم ، فالسوق : سير خوفٌ وحذر .
وقوله { ورداً } حال قصد منها التشبيه ، فلذلك جاءت جامدة لأن معنى التشبيه يجعلها كالمشتق .
والوِرد بكسر الواو : أصله السير إلى الماء ، وتسمى الأنعامُ الواردة وِرداً تسمية على حذف المضاف ، أي ذات ورد ، كما يسمى الماء الذي يرده القوم ورداً . قال تعالى : { وبئس الورد المورود } [ هود : 98 ].
والاستثناء في { إلاّ من اتخذ عند الرحمان عهداً } استثناء منقطع ، أي لكن يملك الشفاعة يومئذ من اتخذ عند الرحمان عهداً ، أي من وعده الله بأن يشفع وهم الأنبياء والملائكة .
المصدر : إعراب : ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا