القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 87 سورة القصص - ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنـزلت إليك وادع إلى ربك

سورة القصص الآية رقم 87 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 87 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 396 - الجزء 20.

﴿ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾
[ القصص: 87]

﴿ إعراب: ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنـزلت إليك وادع إلى ربك ﴾

(وَلا) الواو حرف عطف ولا ناهية (يَصُدُّنَّكَ) مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل (عَنْ آياتِ) متعلقان بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (بَعْدَ) ظرف زمان (إِذْ) ظرف في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة على ما قبلها (أُنْزِلَتْ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة. و(إِلَيْكَ) متعلقان بالفعل، (وَ) والواو حرف عطف (ادْعُ) أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (إِلى رَبِّكَ) متعلقان بالفعل (وَ) الواو حرف عطف (وَلا) ناهية (تَكُونَنَّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محل جزم بلا الناهية والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر (مِنَ الْمُشْرِكِينَ) خبر تكونن والجملة معطوفة على ما قبلها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 87 - سورة القصص

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)

{

ويجوز أن يكون النهي في { لا يصدَّنَّك } نهْيَ صِرفَة كما كان الأمر في قوله { فقال لهم الله موتوا } [ البقرة : 243 ] أمرَ تكوين . فالمعنى : أن الله قد ضمن لرسوله صرف المشركين عن أن يصدوه عن آيات الله وذلك إذ حال بينه وبينهم بأن أمره بالهجرة ويسَّرها له وللمسلمين معه .

والتقييد بالبعدية في قوله { بعد إذ أُنْزِلت إليك } لتعليل النهي أياما كان المراد منه ، أي لا يجوز أن يصدّوك عن آيات الله بعد إذ أنزلها إليك فإنه ما أنزلها إليك إلا للأخذ بها ودوام تلاوتها ، فلو فرض أن يصدوك عنها لذهب إنزالها إليك بُطلاً وعبثاً كقوله تعالى { من بعد ما جاءتهم البينات } [ البقرة : 213 ] .

والأمر في قوله { وادع إلى ربّك } مستعمل في الأمر بالدوام على الدعوة إلى الله لا إلى إيجاد الدعوة لأن ذلك حاصل ، أي لا يصرفك إعراض المشركين عن إعادة دعوتهم إعذاراً لهم .

ويجوز أن يكون الدعاء مستعملاً في الأكمل من أنواعه ، أي أنك بعد الخروج من مكة أشد تمكناً في الدعوة إلى الله مما كنت من قبل لأن تشغيب المشركين عليه كان يرنِّق صفاء تفرغه للدعوة .

وجميع هذه النواهي والأوامر داخلة في حَيّز التفريع بالفاء في قوله { فلا تكونَنّ ظهيراً للكافرين } .

أما قوله { ولا تكونن من المشركين } فإن حُملت { مِنْ } فيه على معنى التبعيض كان النهي مؤوّلاً يمثل ما أولوا به النهيين اللذين قبله أنه للتهييج ، أو أن المقصود به المسلمون .

قراءة سورة القصص

المصدر : إعراب : ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنـزلت إليك وادع إلى ربك