إعراب الآية 90 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 318 - الجزء 16.
(وَلَقَدْ) الواو عاطفة واللام للقسم وقد حرف تحقيق (قالَ لَهُمْ هارُونُ) ماض وفاعل (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بقال والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم (يا قَوْمِ) يا حرف نداء قوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة والجملة مقول القول (إِنَّما) كافة ومكفوفة (فُتِنْتُمْ) ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور (بِهِ) متعلقان بفتنتم والجملة مقول القول (وَإِنَّ رَبَّكُمُ) الواو عاطفة وإن واسمها والكاف مضاف إليه (الرَّحْمنُ) خبر والجملة معطوفة (فَاتَّبِعُونِي) الفاء هي الفصيحة اتبعوني أمر مبني على حذف النون والنون للوقاية والياء مفعول به (وَأَطِيعُوا) الجملة معطوفة (أَمْرِي) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والجملة معطوفة.
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) الجملة في موضع الحال من ضمير { أفلا يرون } [ طه : 89 ] على كلا الاحتمالين ، أي كيف لا يستدلّون على عدم استحقاق العجل الإلهيّة ، بأنه لا يرجع إليهم قولاً ولا يملك لهم ضرّاً ولا نفعاً فيقلعون عن عبادة العجل ، وتلك دلالة عقلية ، في حال أنّ هارون قد وعظهم ونبههم إلى ذلك إذ ذكّرهم بأنه فتنة فتنهم بها السامريّ ، وأن ربّهم هو الرحمان لا ما لا يملك لهم نفعاً فضلاً عن الرحمة ، وأمرهم بأن يتبعوا أمره ، وتلك دلالة سمعيّة .
وتأكيد الخبر بحرف التحقيق ولام القسم لتحقيق إبطال ما في كتاب اليهود من أن هارون هو الذي صنَع لهم العِجل ، وأنه لم ينكر عليهم عبادته . وغاية الأمر أنه كان يستهزىء بهم في نفسه ، وذلك إفك عظيم في كتابهم .
والمضاف إليه ( قبلُ ) محذوف دل عليه المقام ، أي من قبللِ أن يرجعَ إليهم موسى وينكر عليهم .
وافتتاح خطابه ب { يا قوم تمهيد لمقام النصيحة . ومعنى إنَّمَا فُتِنْتُم بِه } : ما هو إلاّ فتنة لكم وليس ربّاً ، وإن ربّكم الرحمان الذي يرحمكم في سائر الأحوال ، فأجابوه بأنّهم لا يزالون عاكفين على عبادته حتى يرجع موسى فيصرّح لهم بأن ذلك العجل ليس هو ربّهم .
المصدر : إعراب : ولقد قال لهم هارون من قبل ياقوم إنما فتنتم به وإن ربكم