القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 93 سورة يوسف - اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين

سورة يوسف الآية رقم 93 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 93 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 246 - الجزء 13.

﴿ ٱذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرٗا وَأۡتُونِي بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِينَ ﴾
[ يوسف: 93]

﴿ إعراب: اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين ﴾

(اذْهَبُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مستأنفة (بِقَمِيصِي) متعلقان باذهبوا (هذا) الها للتنبيه وذا اسم إشارة في محل جر بدل أو صفة أو عطف بيان (فَأَلْقُوهُ) الفاء للعطف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة (عَلى وَجْهِ) متعلقان بألقوه (أَبِي) مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه (يَأْتِ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة وفاعله مستتر والجملة جواب شرط مقدر (بَصِيراً) حال منصوبة (وَأْتُونِي) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والياء مفعول به والجملة معطوفة (بِأَهْلِكُمْ) متعلقان بأتوني والكاف في محل جر بالإضافة (أَجْمَعِينَ) توكيد مجرور بالياء


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 93 - سورة يوسف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { اذهبوا بقميصي هذا } يدل على أنه أعطاهم قميصاً ، فلعلّه جعل قميصه علامة لأبيه على حياته ، ولعلّ ذلك كان مصطلحاً عليه بينهما . وكان للعائلات في النظام القديم علامات يصطلحون عليها ويحتفظون بها لتكون وسائل للتعارف بينهم عند الفتن والاغتراب ، إذ كانت تعتريهم حوادث الفقد والفراق بالغزو والغارات وقطع الطريق ، وتلك العلامات من لباس ومِن كلمات يتعارفون بها وهي الشعار ، ومن علامات في البَدن وشَامات .

وفائدة إرساله إلى أبيه القميصَ أن يثق أبوه بحياته ووجوده في مصر ، فلا يظن الدعوة إلى قدومه مكيدة من ملك مصر ، ولقصد تعجيل المسرة له .

والأظهر أنه جعل إرسال قميصه علامة على صدق إخوته فيما يبلغونه إلى أبيهم من أمر يوسف عليه السلام بجلبه فإنّ قمصان الملوك والكبراء تنسج إليهم خصيصاً ولا توجد أمثالها عند الناس وكان الملوك يخلعونها على خاصتهم ، فجعل يوسف عليه السلام إرسال قميصه علامة لأبيه على صدق إخوته أنهم جاءوا من عند يوسف عليه السلام بخبر صدق .

ومن البعيد مَا قيل : إن القميص كان قميص إبراهيم عليه السلام مع أن قميص يوسف قد جاء به إخوته إلى أبيهم حين جاءوا عليه بدم كذب .

وأما إلقاء القميص على وجه أبيه فلقصد المفاجأة بالبُشرى لأنه كان لا يبصر من بعيد فلا يتبين رفعة القميص إلا من قرب .

وأما كونه يصير بصيراً فحصل ليوسف عليه السلام بالوحي فبشرهم به من ذلك الحين . ولعل يوسف عليه السلام نُبيءَ ساعتئذٍ .

وأدمج الأمر بالإتيان بأبيه في ضمن تبشيره بوجوده إدماجاً بليغاً إذ قال : { يأت بصيراً } ثم قال : { وأتوني بأهلكم أجمعين } لقصد صلة أرحام عشيرته . قال المفسرون : وكانت عشيرة يعقوب عليه السلام ستا وسبعين نفساً بين رجال ونساء .

قراءة سورة يوسف

المصدر : إعراب : اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين