إعراب الآية 94 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 246 - الجزء 13.
(وَلَمَّا) الواو استئنافية ولما الحينية ظرف زمان (فَصَلَتِ الْعِيرُ) ماض وفاعله والتاء للتأنيث والجملة مستأنفة (قالَ أَبُوهُمْ) ماض وفاعله المرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه والجملة لا محل لها لأنها واقعة جواب شرط غير جازم (إِنِّي) إن واسمها والجملة مقول القول (لَأَجِدُ) اللام المزحلقة ومضارع مرفوع والجملة خبر إن وفاعله مستتر (رِيحَ) مفعول به (يُوسُفَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (لَوْ لا) حرف شرط غير جازم (أَنْ) ناصبة (تُفَنِّدُونِ) مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل والياء المحذوفة مفعول به والجملة بعد لو لا في تأويل المصدر في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف تقديره لو لا تفنيدكم موجود لصدقتموني
التقدير : فخرجوا وارتحلوا في عير .
ومعنى { فصلت } ابتعدت عن المكان ، كما تقدم في قوله تعالى : { فلما فصل طالوت بالجنود } في سورة البقرة ( 249 ).
والعير تقدم آنفاً ، وهي العير التي أقبلوا فيها من فلسطين .
ووجدَانُ يعقوب ريح يوسف عليهما السلام إلهام خارق للعادة جعله الله بشارة له إذ ذكره بشمه الريح الذي ضمّخ به يوسف عليه السلام حين خروجه مع إخوته وهذا من صنف الوحي بدون كلام ملك مُرسل . وهو داخل في قوله تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً } [ سورة الشورى : 51 ].
والريح : الرائحة ، وهي ما يعبق من طيب تدركه حاسة الشم .
وأكد هذالخبر { بإنّ } واللام لأنه مظنة الإنكار ولذلك أعقبه ب { لولا أن تفندون }.
وجواب { لولا } محذوف دلّ عليه التأكيد ، أي لولا أن تفندوني لتحققتم ذلك .
والتفنيد : النسبة للفنَد بفتحتين ، وهو اختلال العقل من الخرف .
وحذفت ياء المتكلم تخفيفاً بعد نون الوقاية وبقيت الكسرة .
المصدر : إعراب : ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون