إعراب الآية 99 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 247 - الجزء 13.
(فَلَمَّا) الفاء استئنافية (لما) الحينية ظرف زمان (دَخَلُوا) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه (عَلى يُوسُفَ) على حرف جر ويوسف مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ومتعلقان بدخلوا (آوى) ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب لما الحينية (إِلَيْهِ) جار ومجرور متعلقان بآوى (أَبَوَيْهِ) مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والهاء مضاف إليه (وَقالَ) الجملة معطوفة (ادْخُلُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول (مِصْرَ) مفعول به منصوب (إِنْ) حرف شرط جازم (شاءَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله وهو فعل الشرط وجوابه محذوف والجملة اعتراضية لا محل لها (آمِنِينَ) حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
طوى ذكر سفرهم من بلادهم إلى دخولهم على يوسف عليه السلام إذ ليس فيه من العبر شيء .
وأبواه أحدهما يعقوب عليه السلام وأما الآخر فالصحيح أن أم يوسف عليه السلام وهي ( راحيل ) توفيت قبل ذلك حين ولدت بنيامين ، ولذلك قال جمهور المفسّرين : أطلق الأبوان على الأب زوج الأب وهي ( ليئة ) خالة يوسف عليه السلام وهي التي تولت تربيته على طريقة التغليب والتنزيل .
وإعادة اسم يوسف عليه السلام لأجل بعد المعاد .
وقوله : { ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } جملة دعائية بقرينة قوله : { إن شاء الله } لكونهم قد دخلوا مصر حينئذٍ . فالأمر في { ادخلوا } للدعاء كالذي في قوله تعالى : { ادخلوا الجنة لا خوف عليكم } [ الأعراف : 49 ].
والمقصود : { تقييد الدخول بآمنين } وهو مناط الدعاء .
والأمنُ : حالة اطمئنان النفس وراحة البال وانتفاء الخوف من كل ما يخاف منه ، وهو يجمع جميع الأحوال الصالحة للإنسان من الصحة والرزق ونحو ذلك . ولذلك قالوا في دعوة إبراهيم عليه السلام { ربّ اجعل هذا البلد آمناً } إنه جمع في هذه الجملة جميع ما يطلب لخير البلد .
وجملة { إن شاء الله } تأدب مع الله كالاحتراس في الدعاء الوارد بصيغة الأمر وهو لمجرد التيمّن ، فوقوعه في الوعد والعزم والدعاءِ بمنزلة وقوع التسمية في أول الكلام وليس هو من الاستثناء الوارد النهي عنه في الحديث : أن لا يقول اغفر لي إن شئت ، فإنه لا مُكره له لأن ذلك في الدعاء المخاطب به الله صراحة . وجملة { إن شاء الله } معترضة بين جملة { ادخلوا } والحال من ضميرها .
المصدر : إعراب : فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء