القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 99 سورة المؤمنون - حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون

سورة المؤمنون الآية رقم 99 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 99 من سورة المؤمنون - إعراب القرآن الكريم - سورة المؤمنون : عدد الآيات 118 - - الصفحة 348 - الجزء 18.

﴿ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ ﴾
[ المؤمنون: 99]

﴿ إعراب: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ﴾

(حَتَّى) حرف غاية وجر (إِذا) ظرف يتضمن معنى الشرط (جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ) ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة مضاف إليه (قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (رَبِّ) منادى مضاف (ارْجِعُونِ) فعل دعاء مبني على حذف النون والواو فاعله والياء المحذوفة مفعول به والجملة مقول القول.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 99 - سورة المؤمنون

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) { حتى } ابتدائية وقد علمت مفادها غير مرة ، وتقدمت في سورة الأنبياء . ولا تفيد أن مضمون ما قبلها مُغيّا بها فلا حاجة إلى تعليق ( حتى ) ب { يصفون } [ المؤمنون : 91 ] . والوجه أن ( حتى ) متصلة بقوله { وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } [ المؤمنون : 95 ] . فهذا انتقال إلى وصف ما يلقون من العذاب في الآخرة بعد أن ذكر عذابهم في الدنيا فيكون قوله هنا { حتى إذا جاء أحدهم الموت } وصفاً أُنُفا لعذابهم في الآخرة . وهو الذي رجحنا به أن يكون ما سبق ذكره من العذاب ثلاث مرات عذاباً في الدنيا لا في الآخرة . فإن حملتَ العذاب السابق الذكر على عذاب الآخرة كان ذلك إجمالاً وكان قوله { حتى إذا جاء أحدهم الموت } إلى آخره تفصيلاً له .

وضمائر الغيبة عائدة إلى ما عادت عليه الضمائر السابقة من قوله { قالوا أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعوثون } [ المؤمنون : 82 ] إلى ما هنا وليست عايدة إلى الشياطين . ولقصد إدماج التهديد بما سيشاهدون من عذاب أعدّ لهم فيندمون على تفريطهم في مدة حياتهم .

وضمير الجمع في { ارجعون } تعظيم للمخاطب . والخطاب بصيغة الجمع لقصد التعظيم طريقة عربية ، وهو يلزم صيغة التذكير فيقال في خطاب المرأة إذا قصد تعظيمها : أنتم . ولا يقال : أنتن . قال العرجي

: ... فإن شئتتِ حرَّمتُ النساء سواكم

وإن شئتتِ لم أطعم نُقاخاً ولا بردا ... فقال : سواكم ، وقال جعفر بن علبة الحارثي من شعراء الحماسة

: ... فلا تحسبي أني تخشعت بعدكم

لشيء ولا أني من الموت أفرق ... فقال : بعدكم ، وقد حصل لي هذا باستقراء كلامهم ولم أر من وقَّف عليه .

وجملة الترجي في موضع العلة لمضمون { ارجعون } .

قراءة سورة المؤمنون

المصدر : إعراب : حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون