إعراب الآية 99 من سورة المائدة - إعراب القرآن الكريم - سورة المائدة : عدد الآيات 120 - - الصفحة 124 - الجزء 7.
(ما) نافية لا عمل لها (عَلَى الرَّسُولِ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
(إِلَّا) حرف حصر (الْبَلاغُ) مبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها.
(وَاللَّهُ) الواو استئنافية اللّه لفظ الجلالة مبتدأ وخبره جملة يعلم (ما تُبْدُونَ) ما اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة تبدون صلة الموصول لا محل لها وجملة (تَكْتُمُونَ) معطوفة، وجملة واللّه يعلم.. مستأنفة لا محل لها.
وجملة { ما على الرسول إلاّ البلاغ } معترضة ذيل بها التعريض بالوعيد والوعد . ومضمونها إعذار الناس لأن الرسول قد بلّغ إليهم ما أراد الله منهم فلا عذر لهم في التقصير ، والمنّة لله ولرسوله فيما أرشدهم إليه من خير .
والقصر ليس بحقيقي لأنّ على الرسول أموراً أخر غير البلاغ مثل التعبّد لله تعالى ، والخروج إلى الجهاد ، والتكاليف التي كلّفه الله بها مثل قيام الليل ، فتعيّن أنّ معنى القصر : ما عليه إلاّالبلاغ ، أي دون إلجائكم إلى الإيمان ، فالقصر إضافي فلا ينافي أنّ على الرسول أشياء كثيرة . والإتيان بحرف ( على ) دون ( اللام ) ونحوها مؤذن بأنّ المردود شيء يتوهّم أنّه لازم للرسول من حيث إنّه يدّعي الرسالة عن الله تعالى .
وقوله : { والله يعلم ما تبدون وما تكتمون } عطف على جملة { اعلموا أنّ الله شديد العقاب } . وهي تتميم للتعريض بالوعيد والوعد تذكيراً بأنّه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم ظاهرها وباطنها . وتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي هنا لإفادة تقوّي الحكم وليس لإفادة التخصيص لنبُوّ المقام عن ذلك .
وذكر { ما تبدون } مقصود منه التعميم والشمول مع { ما تكتمون } وإلاّ فالغرض هو تعليمهم أنّ الله يعلم ما يسرّونه أمّا ما يبدونه ، فلا يُظنّ أنّ الله لا يعلمه .
المصدر : إعراب : ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون