القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 43 من سورة الفرقان - أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا

سورة الفرقان الآية رقم 43 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 43 من سورة الفرقان مكتوبة - عدد الآيات 77 - Al-Furqan - الصفحة 363 - الجزء 19.

سورة الفرقان الآية رقم 43

﴿ أَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَكِيلًا ﴾
[ الفرقان: 43]


﴿ أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وهل فوق ضلال من جعل إلهه معبوده [هواه] فما هويه فعله فلهذا قال: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ألا تعجب من حاله وتنظر ما هو فيه من الضلال؟ وهو يحكم لنفسه بالمنازل الرفيعة؟ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أي: لست عليه بمسيطر مسلط بل إنما أنت منذر، وقد قمت بوظيفتك وحسابه على الله.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم يهملهم القرآن ويتركهم في طغيانهم يعمهون، ويلتفت بالخطاب إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم ليسرى عن نفسه، وليسليه عما لحقه منهم، وليبين له حقيقة حالهم فيقول: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ، أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا .
.
.
والاستفهام في قوله- سبحانه- أَرَأَيْتَ للتعجب من شناعة أحوالهم، ومن قبح تفكيرهم.
والمراد ب هَواهُ ما يستحسنه من تصرفات حتى ولو كانت في نهاية القبح والسخف.
قال ابن عباس: كان الرجل في الجاهلية يعبد الحجر الأبيض زمانا، فإذا رأى غيره أحسن منه عبد الثاني وترك الأول.
والمعنى: انظر وتأمل- أيها الرسول الكريم- في أحوال هؤلاء الكافرين فإنك لن ترى جهالة كجهالاتهم، لأنهم إذا حسن لهم هواهم شيئا اتخذوه إلها لهم.
مهما كان قبح تصرفهم.
وانحطاط تفكيرهم.
.
فهل مثل هؤلاء يصلحون لأن تهتم بأمرهم، أو تحزن لاستهزائهم؟ كلا إنهم لا يصلحون لذلك، وعليك أن تمضى في طريقك فأنت لا تقدر على حفظهم أو كفالتهم أو هدايتهم، وإنما نحن الذين نقدر على ذلك، وسنتصرف معهم بما تقضتيه حكمتنا ومشيئتنا.
فقوله- تعالى-: أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا استئناف مسوق لاستبعاد كونه صلى الله عليه وسلّم وكيلا أو حفيظا لهذا الذي اتخذ إلهه هواه، والاستفهام للنفي والإنكار.
أى: إنك- أيها الرسول الكريم- لا قدرة لك على حفظه من الوقوع في الكفر والضلال.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( أرأيت من اتخذ إلهه هواه ) وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر فإذا رأى حجرا أحسن منه طرح الأول وأخذ الآخر فعبده .
وقال ابن عباس : أرأيت من ترك عبادة الله وخالقه ثم هوي حجرا فعبده ما حاله عندي ؟ ( أفأنت تكون عليه وكيلا ) أي : حافظا ، يقول : أفأنت عليه كفيل تحفظه من اتباع هواه وعبادة من يهوى من دون الله ؟ أي : لست كذلك .
قال الكلبي : نسختها آية القتال .

قراءة سورة الفرقان

المصدر : أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا