القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 46 من سورة فصلت - من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد

سورة فصلت الآية رقم 46 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 46 من سورة فصلت مكتوبة - عدد الآيات 54 - Fussilat - الصفحة 481 - الجزء 24.

سورة فصلت الآية رقم 46

﴿ مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ﴾
[ فصلت: 46]


﴿ من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا وهو العمل الذي أمر اللّه به، ورسوله فَلِنَفْسِهِ نفعه وثوابه في الدنيا والآخرة وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ضرره وعقابه، في الدنيا والآخرة، وفي هذا، حثٌّ على فعل الخير، وترك الشر، وانتفاع العاملين، بأعمالهم الحسنة، وضررهم بأعمالهم السيئة، وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى.
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فَيُحمِّل أحدًا فوق سيئاتهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف فقال: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها .
.
.
أى: من عمل عملا صالحا بأن آمن بالله، وصدق بما جاء به رسله، فثمرة عمله الصالح لنفسه.
وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها أى: ومن عمل عملا سيئا، فضرر هذا العمل واقع عليها وحدها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ أى: وليس ربك- أيها الرسول الكريم- بذي ظلم لعباده الذين خلقهم بقدرته، ورباهم بنعمته.
فقوله بِظَلَّامٍ صيغة نسب- كثمار وخباز- وليس صيغة مبالغة.
قال بعض العلماء ما ملخصه: «وفي هذه الآية وأمثالها سؤال معروف، وهو أن لفظة «ظلام» فيها صيغة مبالغة.
ومعلوم أن نفى المبالغة لا يستلزم نفى أصل الفعل.
فقولك- مثلا-: زيد ليس بقتال للرجال لا ينفى إلا مبالغته في قتلهم، فلا ينافي أنه ربما قتل بعض الرجال.
ومعلوم أن المراد بنفي المبالغة- وهي لفظ ظلام- في هذه الآية وأمثالها المراد به نفى الظلم من أصله.
وقد أجابوا عن هذا الإشكال بإجابات منها: أن نفى صيغة المبالغة هنا، قد جاء في آيات كثيرة ما دل على أن المراد به نفى الظلم من أصله، ومن ذلك قوله- تعالى-: وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً وقوله- تعالى-: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً .
.
.
ومنها: أن المراد بالنفي في الآية، نفى نسبة الظلم إليه.
لأن صيغة فعال تستعمل مرادا بها النسبة، فتغنى عن ياء النسب.
.
كقولهم «لبان» أى: ذو لبن، ونبال أى صاحب نبل.
.
» .
ثم بين- سبحانه- في أواخر هذه السورة الكريمة، أن علم قيام الساعة إليه- تعالى- وحده، وأن الإنسان لا يسأم من طلب المزيد من الخير فإذا مسه الشر يئس وقنط.
وأن حكمته- تعالى- قد اقتضت أن يقيم للناس الأدلة على قدرته ووحدانيته من أنفسهم وعن طريق هذا الكون الذي يعيشون فيه فقال- تعالى-:

﴿ تفسير البغوي ﴾

" من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد ".

قراءة سورة فصلت

المصدر : من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد