القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 46 سورة فصلت - من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد

سورة فصلت الآية رقم 46 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 46 من سورة فصلت - إعراب القرآن الكريم - سورة فصلت : عدد الآيات 54 - - الصفحة 481 - الجزء 24.

﴿ مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ﴾
[ فصلت: 46]

﴿ إعراب: من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ﴾

(مَنْ) اسم شرط جازم مبتدأ (عَمِلَ) ماض فاعله مستتر (صالِحاً) مفعول به (فَلِنَفْسِهِ) الفاء رابطة والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف (وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) معطوف على ما قبله (وَما) الواو حالية وما نافية (رَبُّكَ) اسمها (بِظَلَّامٍ) الباء حرف جر زائد وظلام مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما العاملة عمل ليس (لِلْعَبِيدِ) متعلقان بظلام وجملتا الشرط والجواب خبر من وجملة وما ربك حال.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 46 - سورة فصلت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)

هذا من مكملات التسلية ومن مناسبات ذكر الأجل المسمى . وفيه معنى التذييل لأن { مَن } في الموضعين مفيدة للعموم سواء اعتبرت شرطية أو موصولة . ووجود الفاء في الموضعين : إمّا لأنهما جوابان للشرط ، وإما لمعاملة الموصول معاملةَ الشرط وهو استعمال كثير . والمعنى : أن الإِمهال إعذار لهم ليتداركوا أمرهم .

وتقديم قريب من هذه الآية في سورة الزمر ، كما تقدم نظير { وما رَبُّكَ بِظَلاممٍ لِلْعَبِيد } لفظاً ومعنى في سورة غافر ( 31 ) .

وحرف ( على ) مؤذن بمؤاخذة وتحمُّل أعباء كما أن اللام في قوله : { فَلِنَفْسِهِ } مؤذن بالعطاء .

والخطاب في { رَبُّكَ } للرسول صلى الله عليه وسلم وفيه ما تقدم من تعزيز تسليته عند قوله آنفاً : { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ } [ فصلت : 45 ] من العدول إلى لفظ الرب المضاف إلى ضمير المخاطب .

والمراد بنفي الظلم عن الله تعالى لعبيده : أنه لا يعاقب من ليس منهم بمجرم ، لأن الله لما وضع للناس شرائع وبيّن الحسنات والسيئات ، ووعد وأوعد فقد جعل ذلك قانوناً ، فصار العدول عنه إلى عقاب من ليس بمجرم ظلماً إذ الظلم هو الاعتداء على حق الغير في القوانين المتلقاة من الشرائع الإِلهية أو القوانين الوضعية المستخرجة من العقول الحكيمة . وأما صيغة ( ظلام ) المقتضية المبالغة في الظلم فهي معتبرة قبل دخول النفي على الجملة التي وقعت هي فيها كأنه قيل : ليعذب الله المسيء لكان ظلاّماً له وما هو بظلاّم ، وهذا معنى قول علماء المعاني : إن النفي إذا توجه إلى كلام مقيَّد قد يكون النفي نفياً للقيد وقد يكون القَيد قيداً في النفي ومثلوه بهذه الآية . وهذا استعمال دقيق في الكلام البليغ في نفي الوصف المصوغ بصيغة المبالغة من تمام عدل الله تعالى أن جعل كل درجات الظلم في رتبة الظلم الشديد .

قراءة سورة فصلت

المصدر : إعراب : من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد