القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 75 من سورة يس - لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون

سورة يس الآية رقم 75 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 75 من سورة يس مكتوبة - عدد الآيات 83 - Ya-Sin - الصفحة 445 - الجزء 23.

سورة يس الآية رقم 75

﴿ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ ﴾
[ يس: 75]


﴿ لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

هذا بيان لبطلان آلهة المشركين، التي اتخذوها مع اللّه تعالى، ورجوا نصرها وشفعها، فإنها في غاية العجز لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ولا أنفسهم ينصرون، فإذا كانوا لا يستطيعون نصرهم، فكيف ينصرونهم؟ والنصر له شرطان: الاستطاعة [والقدرة] فإذا استطاع، يبقى: هل يريد نصرة من عبده أم لا؟ فَنَفْيُ الاستطاعة، ينفي الأمرين كليهما.
وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ أي: محضرون هم وهم في العذاب، ومتبرئ بعضهم من بعض، أفلا تبرأوا في الدنيا من عبادة هؤلاء، وأخلصوا العبادة للذي بيده الملك والنفع والضر، والعطاء والمنع، وهو الولي النصير؟

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ.
.
دفع لما توهموه من نصرهم ونفى لما توقعوه من نفعهم.
أى: هذه الآلهة المزعومة، لا يستطيعون نصر هؤلاء الكافرين.
لأنهم أعجز من أن ينصروا أنفسهم، فضلا عن نصرهم لغيرهم.
وقال- سبحانه-: لا يَسْتَطِيعُونَ بالواو والنون على طريقة جمع العقلاء بناء على زعم المشركين أن هذه الأصنام تنفع أو تضر أو تعقل.
والضمير «هم» في قوله- تعالى-: وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ يعود إلى المشركين، والضمير في قوله لَهُمْ يعود إلى الآلهة المزعومة.
أى: وهؤلاء الكفار- لجهالتهم وانطماس بصائرهم- قد صاروا في الدنيا بمنزلة الجند الذين أعدوا أنفسهم لخدمة هذه الآلهة والدفاع عنها.
والحضور عندها لخدمتها، ورعايتها وحفظها.
ويرى بعضهم أن الضمير «هم» للآلهة، والضمير في «لهم» للمشركين، عكس القول الأول، فيكون المعنى: وهؤلاء الآلهة لا يستطيعون نصر المشركين وهم أى الآلهة- «لهم» أى: للمشركين، «جند محضرون» أى: جند محضرون معهم إلى النار، ليلقوا فيها كما يلقى الذين عبدوهم، كما قال- تعالى-: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( لا يستطيعون نصرهم ) قال ابن عباس : لا تقدر الأصنام على نصرهم ومنعهم من العذاب .
( وهم لهم جند محضرون ) أي : الكفار جند للأصنام يغضبون لها ويحضرونها في الدنيا ، وهي لا تسوق إليهم خيرا ، ولا تستطيع لهم نصرا .
وقيل : هذا في الآخرة ، يؤتى بكل معبود من دون الله - تعالى - ومعه أتباعه الذين عبدوه كأنهم جند محضرون في النار .

قراءة سورة يس

المصدر : لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون