القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 37 سورة الزخرف - وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون

سورة الزخرف الآية رقم 37 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون - عدد الآيات 89 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 37 من سورة الزخرف عدة تفاسير - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 492 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 37


﴿ وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾
[ الزخرف: 37]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وإن الشياطين ليصدون عن سبيل الحق هؤلاء الذين يعرضون عن ذكر الله، فيزيِّنون لهم الضلالة، ويكرِّهون لهم الإيمان بالله والعمل بطاعته، ويظن هؤلاء المعرضون بتحسين الشياطين لهم ما هم عليه من الضلال أنهم على الحق والهدى.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وإنهم» أي الشياطين «ليصدونهم» أي العاشين «عن السبيل» أي طرق الهدى «ويحسبون أنهم مهتدون» في الجمع رعاية معنى من.

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ أي: الصراط المستقيم، والدين القويم.
وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ بسبب تزيين الشيطان للباطل وتحسينه له، وإعراضهم عن الحق، فاجتمع هذا وهذا.
فإن قيل: فهل لهذا من عذر، من حيث إنه ظن أنه مهتد، وليس كذلك؟قيل: لا عذر لهذا وأمثاله، الذين مصدر جهلهم الإعراض عن ذكر اللّه، مع تمكنهم على الاهتداء، فزهدوا في الهدى مع القدرة عليه، ورغبوا في الباطل، فالذنب ذنبهم، والجرم جرمهم.
فهذه حالة هذا المعرض عن ذكر اللّه في الدنيا، مع قرينه، وهو الضلال والغيّ، وانقلاب الحقائق.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وإنهم ) يعني الشياطين ( ليصدونهم عن السبيل ) أي ليمنعونهم عن الهدى ، وجمع الكناية ؛ لأن قوله : " ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا " في مذهب جمع وإن كان اللفظ على الواحد ( ويحسبون أنهم مهتدون ) ويحسب كفار بني آدم أنهم على الهدى .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- الآثار التي تترتب على مقارنة الشيطان للإنسان فقال: وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ.
والضمير في وَإِنَّهُمْ يعود إلى الشيطان باعتبار جنسه، وفي قوله- تعالى- لَيَصُدُّونَهُمْ يعود إلى وَمَنْ في قوله وَمَنْ يَعْشُ .
.
.
باعتبار معناها.
أى: ومن يعرض عن طاعة الله، نهيئ له شيطانا، فيكون ملازما له ملازمة تامة، وإن هؤلاء الشياطين وظيفتهم أنهم يصدون هؤلاء الفاسقين عن ذكر الله- تعالى-، وعن سبيله الحق وصراطه المستقيم.
وَيَحْسَبُونَ أى: هؤلاء الكافرون أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ إلى السبيل الحق.
فالضمائر في قوله وَيَحْسَبُونَ وما بعده يعود إلى الكافرين.
ويصح أن يكون الضمير في قوله وَيَحْسَبُونَ يعود إلى الكفار، وفي قوله أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ يعود إلى الشيطان، فيكون المعنى:ويظن هؤلاء الكافرون أن الشياطين مهتدون إلى الحق، ولذلك اتبعوهم وأطاعوهم.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

أي هذا الذي تغافل عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ويهديه إلى صراط الجحيم.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

( وإنهم ليصدونهم عن السبيل ) أي : وإن الشياطين ليصدونهم عن سبيل الهدى ، وذكر بلفظ الجمع لأن ( من ) في قوله : ومن يعش في معنى الجمع .
( ويحسبون ) أي : ويحسب الكفار أنهم مهتدون وقيل : ويحسب الكفار إن الشياطين مهتدون فيطيعونهم .

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله: ( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ) يقول تعالى ذكره: وإن الشياطين ليصدّون هؤلاء الذين يعشون عن ذكر الله, عن سبيل الحقّ, فيزينون لهم الضلالة, ويكرهون إليهم الإيمان بالله, والعمل بطاعته ( وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) يقول: ويظن المشركون بالله بتحسين الشياطين لهم ما هم عليه من الضلالة, أنهم على الحق والصواب, يخبر تعالى ذكره عنهم أنهم من الذي هم عليه من الشرك على شكّ وعلى غير بصيرة.
وقال جلّ ثناؤه: ( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ) فأخرج ذكرهم مخرج ذكر الجميع, وإنما ذُكر قبل واحدا, فقال: ( نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا ) لأن الشيطان وإن كان لفظه واحدا, ففي معنى جمع.
--------------------الهوامش :(2) هذا بيت مركب من شطرين من بيتين مختلفين ؛ فصدره للحطيئة من قصدية مدح بها بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة التميمي.
وعجزه من بيت لعبد بن الحر من قصيدة قالها وهو في حبس مصعب بن الزبير في الكوفة وبيت الحطيئة بتمامه كما في ( خزانة الأدب الكبير للبغدادي 3 : 662 ) :مَتى تَأْتِهِ تَعْشُو إلى ضَوْءِ نَارِهِتجِدْ خَيرَ نارٍ عِنْدَها خَيرُ مُوقِدِوبيت عبد الله بن الحر بتمامه هو ، كما في ( الخزانة 3 : 663 ) :َتى تَأْتِنا تُلْمِمْ بِنا فِي دِيارِناتَجِدْ حَطَبا جَزْلا وناراً تَأجَّجاواستشهد المؤلف بالبيت عند قوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن ) .
قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( الورقة 220 ) : أي تظلم عينه عنه ، كأن عليها غشاوة .
وقال الفراء في معاني القرآن ( الورقة 295) : يريد : ومن يعرض عنه .
ومن قرأها (ومن يعش ) فتح الشين ، فمعناه : من يعم عنه .
وقال القتيبي ( اللسان : عشي ) معنى قوله ( ومن يعش عن ذكر الرحمن ) أي يظلم بصره .
قال : وهذا قول أبي عبيدة .
ثم ذهب يرد قول الفراء ويقول : لم أر أحداً يجيزه : عشوت عن الشيء : أعرضت عنه .
إنما يقال : تعايشت عن الشيء : أي تغافلت عنه ، كأني لم أره .
وكذلك تعاميت .
قال : وعشوت إلى النار : أي استدللت عليها ببصر ضعيف .
وقال الأزهري يرد كلام ابن قتيبة : أغفل القتيبي موضع الصواب ، واعترض مع غفلته على الفراء .
والعرب تقول : عشوت إلى النار أعشو عشوا ، أي قصدتها مهتديا .
وعشوت عنها : أي أعرضت عنها .
فيفرقون بين إلى وعن موصولين بالفعل .
ا ه .
(3) البيت لأعشى بن قيس بن ثعلبة ، ميمون بن قيس ( ديوانه طبع القاهرة 95 ) الضمير في رأت يعود على امرأة ذكرها من أول القصيدة ، وسماها ليلى .
والوافدان : العينان .
ومختلف الخلق : غيرته السن والأحداث عما عهدته عليه من النضرة والقوة .
والأعشى الذي به سوء في عينيه ، أو هو الذي لا يبصر ليلاً ، أو هو الأعمى .
وهو الأقرب لقوله بعده" ضريرا" .
وفعله عشي يعشى عشى ، مثل عمي يعمى .
وهو غير عشا إلى الشيء يعشو إذا نظر إليه وأقبل عليه ؛ أو عشا عنه يعشو عشا : إذا أعرض عنه ؛ كما بيناه في الشاهد الذي قبله .
ا ه .

﴿ وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ﴾

قراءة سورة الزخرف

المصدر : تفسير : وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون