القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 37 سورة الزخرف - وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون

سورة الزخرف الآية رقم 37 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 37 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 492 - الجزء 25.

﴿ وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾
[ الزخرف: 37]

﴿ إعراب: وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ﴾

(وَإِنَّهُمْ) الواو حالية وإن واسمها (لَيَصُدُّونَهُمْ) اللام المزحلقة ومضارع مرفوع والواو فاعله والهاء مفعول به والجملة خبر إن والجملة الاسمية حال (عَنِ السَّبِيلِ) متعلقان بالفعل (وَيَحْسَبُونَ) الواو للحال ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة حال (إِنَّهُمْ) أن واسمها (مُهْتَدُونَ) خبرها وأن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسبون


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 37 - سورة الزخرف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)

في موضع الحال من الضمير في قوله { فهو له قرين } [ الزخرف : 36 ] أي مقارنةَ صد عن السبيل .

وضميرَا { إنهم } و ( يصدون ) عائدان إلى { شيطاناً } [ الزخرف : 36 ] لأنه لما وقع من متعلقات الفعل الواقع جواب شرط اكتسب العموم تبعاً لعموم مَن في سياق الشرط فإنها من صيغ العموم مثلُ النكرة الواقعة في سياق الشرط على خلاف بين أيمة أصول الفقه في عموم النكرة الواقعة في سياق الشرط ولكنه لا يجري هنا لأن عموم شيطاناً } تابع لعموم { مَن } إذ أجزاء جواب الشرط تجري على حكم أجزاء جملة الشرط ، فقرينة عموم النكرة هنا لا تترك مجالاً للتردد فيه لأجل القرينةِ لا لمطلق وقوع النكرة في سياق الشرط .

وضمير النصب في ( يصدونهم ) عائد إلى { مَن } لأنّ { مَنْ } الشرطية عامة فكأنه قيل : كلّ من يعشو عن ذكر الرحمان نقيّض لهم شياطين لكل واحد شيطان .

وضميرا { يحسبون أنهم مهتدون } عائدان إلى ما عاد إليه ضمير النصب من ( يصدونهم ) ، أي ويحسب المصدودون عن السبيل أنفسهم مهتدين .

وقد تتشابه الضمائر فتردّ القرينة كل ضمير إلى معاده كما في قول عباس بن مرداس

: ... عُدْنا ولولا نحن أحدَقَ جمعُهم

بالمسلمين وأحرزوا ما جمّعوا ... فضمير : أحرزوا ، لجمع المشركين ، وضمير : جمعوا ، للمسلمين . وضمير الجمع في قوله تعالى : { وعمروها أكثر مما عمروها } في سورة الروم ( 9 ) .

والتعريف في { السبيل } تعريف الجنس . والسبيل : الطريق السابلة الممتدة الموصلة إلى المطلوب . وقد مُثلت حالة الذين يَعشُون عن ذكر الرحمان وحال مقارنة الشياطين لهم بحال من استهدى قوماً ليدلّوه على طريق موصل لبغيته فضللوه وصرفوه عن السبيل وأسلكوه في فيافي التيه غِشًّا وخديعة ، وهو يحسب أنه سائر إلى حيث يبلغ طلبته .

فجملة { ويحسبون أنهم مهتدون } معطوفة على جملة { وإنهم } ، فهي في معنى الحال من الضمير في قوله { فَهْو } [ الزخرف : 36 ] والرابط واو الحال ، والتقدير : ويحسب المصدودون أنهم مهتدون بهم إلى السبيل .

والاهتداء : العلم بالطريق الموصل إلى المقصود .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : إعراب : وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون