القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 101 سورة آل عمران - وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله

سورة آل عمران الآية رقم 101 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 101 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 63 - الجزء 4.

﴿ وَكَيۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمۡ رَسُولُهُۥۗ وَمَن يَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾
[ آل عمران: 101]

﴿ إعراب: وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله ﴾

(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ) كيف اسم استفهام في محل نصب حال تكفرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة (وَأَنْتُمْ) مبتدأ والواو واو الحال (تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ) فعل مضارع مبني للمجهول آيات نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية وأنتم تتلى في محل نصب حال وكذلك جملة (وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) في محل نصب حال والجار والمجرور فيكم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ رسوله (وَمَنْ) الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ (يَعْتَصِمْ بِالله) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل المضارع يعتصم.

(فَقَدْ هُدِيَ) الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق هدي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور (إِلى صِراطٍ) ونائب الفاعل مستتر (مُسْتَقِيمٍ) صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط، وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 101 - سورة آل عمران

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { وكيف تكفرون } استفهام مستعمل في الاستبْعَاد استبعاداً لكفرهم ونفياً له ، كقول جرير :

كَيْفَ الهِجَاءُ وَمَا تَنْفَكّ صَالِحَةٌ ... من آل لأممٍ بِظهْرِ الغَيْببِ تَأتينِي

وجملة { وأنتم تتلى عليكم آيات الله } حالية ، وهي محطّ الاستبعاد والنَّفي لأنّ كلاّ من تلاوة آيات الله وإقامة الرّسول عليه الصّلاة والسَّلام فيهم وازع لهم عن الكفر ، وأيّ وازع ، فالآيات هنا هي القرآن ومواعظه .

والظرفية في قوله : { وفيكم رسوله } حقيقيّة ومؤذنة بمنقبة عظيمة ، ومنّة جليلة ، وهي وجود هذا الرسول العظيم بينهم ، تلك المزيّة الَّتي فاز بها أصحابه المخاطبون .

وبها يظهر معنى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدْري : «لاَ تسبُّوا أصحابي فوالّذي نفسي بيده لَوْ أنّ أحدكم أنفق مثلَ أُحُد ذَهَباً مَا بَلَغ مُدّ أحدِهم ولا نصِيفه» النصيف نِصْف مدّ .

وفي الآية دلالة على عِظْم قدْر الصّحابة وأنّ لهم وازعين عن مواقعة الضّلال : سماعُ القرآن ، ومشاهدَة أنوار الرّسول عليه السَّلام فإنّ وجوده عصمة من ضلالهم . قال قتادة : أمّا الرسول فقد مضى إلى رحمة الله ، وأمَّا الكتاب فباققٍ على وجه الدّهر .

وقوله : { ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم } أي من يتمسّك بالدّين فلا يخش عليه الضّلال . فالاعتصام هنا استعارة للتَّمسّك .

وفي هذا إشارة إلى التمسّك بكتاب الله ودينه لسائر المسلمين الَّذين لم يشهدوا حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

قراءة سورة آل عمران

المصدر : إعراب : وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله